ويستقبل المهرجان طلبات الأفلام من جميع أنحاء العالم، بدء من 1 يونيو/ حزيران الجاري وحتى 31 أغسطس/ آب المقبل، عبر الموقع الرسمي لمهرجان القاهرة السينمائي https://www.ciff.org.eg/
وقال المنتج محمد حفظي، رئيس المهرجان، إن الظروف الصعبة التي فرضها فيروس كورونا علي صناعة السينما في العالم تمثل تحديا كبيرا، فبالتالي فإن إقامة الدورة 42 هي في حد ذاتها رسالة مهمة للعالم أن لا حياة بدون ثقافة أو فن، وأن إدارة مهرجان القاهرة ملتزمة تجاه المجتمع السينمائي باقامة المهرجان إن أمكن ذلك، مع ضرورة التأقلم طبقًا للظروف بهدف إقامة دورة ناجحة وآمنة في نفس الوقت.
وكشف "حفظي" أن إدارة "القاهرة السينمائي" تعمل منذ بداية أزمة كورونا وفق الإجراءات الاحترازية التي تقرها الدولة ومنظمة الصحة العالمية، على أن تتخذ كافة التدابير والاحتياطات اللازمة أثناء إقامة المهرجان، لضمان سلامة الجميع، سواء من فريق العمل أو المشاركين من صناع السينما، والجمهور أيضا.
في سياق متصل، قررت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، التجديد للمنتج محمد حفظي ليستمر في منصبه رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائي للسنة الثالثة على التوالي، كما قامت بتعيين الناقد أحمد شوقي مديرا فنيا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
وعن هذا القرار يقول الناقد أحمد شوقي، إن مهمة مواصلة النجاح الذي تحقق خلال الدورتين الأخيرتين لن تكون سهلة، في ظل التحديات الكبيرة وغير المسبوقة تاريخيا التي تواجه صناعة المهرجانات حول العالم بسبب فيروس كورونا، مشيرا إلى أن شعوره بالمسؤولية يزيد لشغله موقع مهم ارتبط بقيمة كبيرة مثل الناقد الكبير الراحل يوسف شريف رزق الله، بترشيح وثقة من اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان، وتكليف من وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم.
ويؤكد "شوقي"، على أن العالم يعيش ظرفًا استثنائيًا، وهو ما يتطلب اجراءت استثنائية، فإدارة المهرجان تتابع بشكل دائم تطوارت الوضع، سواء على المستوى الصحي وتعليمات الدولة ومنظمة الصحة العالمية بخصوص تدابير السلامة، أو على مستوى صناعة السينما والمهرجانات حول العالم، والتي صار التعامل مع تبعات الجائحة ومحاولة العمل خلالها هو الموضوع الوحيد الذي يشغل محترفيها، مشيرًا لأن اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان قد اجتمعت ووضعت عدة خطط كبدائل يمكن تطبيقها كي تخرج الدورة 42 للنور بما يلائم الوضع العام الذي نأمل في تحسنه قبل شهر نوفمبر المقبل.
يذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي، يبدأ في الدورة 42، تفعيل ميثاق المساواة بين النساء والرجال في الفعاليات السينمائية، والمعروف باسم "5050 في 2020"، والذي وقع عليه العام الماضي، ليكون المهرجان الأول عربياً والثاني إفريقياً الذي يعلن التزامه ببنود الوثيقة التي أطلقتها حركة تحمل الاسم نفسه، وكان أول الموقعين عليها مهرجان كان السينمائي عام 2018، كما تشهد هذه الدورة أيضا تفعيل اعتماد أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة، للمهرجان، ليكون مؤهلا لأفلامه للمنافسة على جوائز الأوسكار، بحيث يكون أحسن فيلم في مسابقته للأفلام القصيرة (سينما الغد)، مؤهلاً للمنافسة في فئة الفيلم القصير ضمن جوائز الأوسكار، دون الحاجة لعرضه تجاريا، بشرط أن يتوافق الفيلم مع قواعد الأكاديمية.