ثقافة

محتويات تابوت الإسكندرية

الخوف من لعنة الفراعنة لم يمنع خبراء الآثار من فتح تابوت الإسكندرية، ولم يجدوا في داخله رفات وبقايا الاسكندر المقدوني، ولكنهم عثروا على سائل أحمر عجيب بداخله.

وسارع الفريق بعد العثور على السائل، إلى أخذ عينات منه بواسطة معدات لإزالة المياه، لتحليله، والكشف عن مكوناته.

وكشف مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، خلال مؤتمر صحفي أقيم في موقع العثور على التابوت، اللثام عن ماهية محتويات التابوت، مؤكدا أنه عبارة عن مدفن جماعي لثلاثة أشخاص من أسرة واحدة.

وتم العثور على بقايا هياكل عظمية لموتى تأثرت من مياه الصرف الصحي التي غمرت التابوت طوال أعوام، نافيا الشائعات حول "الزئبق الأحمر"، مؤكدا عدم وجود شيء من هذا القبيل، كما دحض الفكرة بأن هناك لعنة ستحل على العالم وتصيبه بالظلام لألف عام مع فتح هذا التابوت.

وعقب عملية فتح التابوت، تركه الفريق ساعة كاملة لإزالة الرائحة الكريهة التي انبعثت منه، وبعد تهويته طوال اكثر من ساعة، علما أنه كان مغلقا منذ 2000 عام، فًتح التابوت، ووضعت المواسير لاستمرار عملية التهوية، بينما باشر العلماء أعمالهم بتفحص المحتويات.

وقد قدَّر العلماء أنَّ التابوت الحجري أسود اللون، الذي يبلغ طوله 3 امتار، يعود إلى العصر البطلمي المصري، أي للفترة الممتدة بين 350 سنة إلى 30 سنة قبل الميلاد. وعثر على التابوت مدفونا على عمق يزيد على 16 قدما تحت سطح الأرض، إلى جانب تمثال رأس ضخم من المرمر، يحتمل أن يكون للرجل الذي يملك القبر، وذلك أثناء تفقد قطعة أرض قبل بدء الحفر لإنشاء مبنى في شارع الكرملي.