البداية كانت مع مقطوعة موسيقية من التراث التونسي قدّمتها الفرقة الوطنية للموسيقى صحبة الاركستر السمفوني التونسي بقيادة المايسترو كمال الفرجاني قبل أن يعتلي الفنان الكبير لطفي بوشناق المسرح وسط تصفيق الجمهور حيث أشدى واطرب من كلمات الشاعر آدم فتحي و الشاعر خالد الوغلاني و قدّم باقة من أجمل أغانيه مثل "يا خوفي "، " في غمضة عين "، " كلمة لأصحاب القرار" و "عايش لغناياتي " بتوزيع أركسترالي جديد بتلحين الفنانين لطفي بوشناق وكمال الفرجاني.
"حوار الاوتار" كان مزيجا بين أشهر المعزوفات العالمية ومقطوعات من التراث التونسي الأصيل نجح في تقديمها الفنان كمال الفرجاني رفقة الفرقة المتكونة من أكثر من ستين عازفا على ركح مسرح الأوبرا.
بصوتها العذب، سحرت الفنانة شهرزاد هلال الجمهور حيث قدمت مجموعة من أجمل الأغاني الخالدة ك"جارة الوادي " لفيروز في توزيع جديد لوناس خليجان و"بنت بلادي" من التراث المغربي ، "الي تعدى وفات" للهادي الجويني قبل ان تختم بأغنيتها الجديدة "كبرت يا أمي" كلمات الشاعر نزار قباني و ألحان الفنان كمال الفرجاني قبل ان تفسح المجال للفنانة صاحبة الصوت الجهوري القوي رحاب الصغير التي استهلّت وصلتها بالأغنية الجزائرية "يا رايح" للفنان الراحل رشيد طه و "يا قوم " وهي من آخر إنتاجاتها الفنية و يا "بلادي " قبل ان تختتم بتحية الى القدس بأغنية "زهرة المدائن " لفيروز والتي لاقت تفاعلا كبيرا من الجمهور الحاضر في مسرح الاوبرا.
حوار الاوتار كان شيقا مع وصلة من العزف المنفرد قدمها الفنان "سليم الجزيري" على آلة القانون حيث أبدع في عزف أشهر الألحان العالمية والعربية ليكون مسك الختام مع كورال الأوكستر السمفوني التونسي الذي قدّم أغنية "يا شعبي يا روح الند " على مدى أكثر من ساعة ونصف عاش جمهور مسرح الأوبرا رحلة موسيقية عبر "حوار الأوتار" الذي شارك في صناعة محتواه جملة من أشهر الملحنين و الشعراء التونسين والعرب على غرار آدم فتحي ، خالد الوغلاني، نزار قباني، كمال الفرجاني، وناس خليجان ، لطفي بوشناق وغيرهم من خلال إعادة صياغة العديد من الألحان العالمية من الرصيد السيمفوني وكذلك من الرصيد الغنائي العربي.