ويوم 20 نوفمبر الجاري يكون الموعد بالمدرسة الابتدائية الشريشي مع عرض تنشيطي لمجموعة "sicca Animation " فعرض مسرحية " حديث السمكات" من اخراج فوزية ثابت لفائدة تلامذة المدرسة الابتدائية 18 جانفي 1952 ليحتضن إثر ذلك المركز الثقافي" الهادي الزغلامي" أمسية في الشعر الشعبي بمساهمة الشاعر محمد القاسمي الطيّب الهمامي ، عادل الجبراني ونور الدين بن يمينة ثم عرض فداوي للجمعي العماري ومن جهته يحتضن المركز الثقافي "سيرتا" عرضا للفن البدوي بعنوان" مهاذبة ومثاليث " لحمزة سعد ونورشان مهذبي وتحتضن دار بوعلاق من جهتها عرضا لتجلّيات صوتّية لعبد الرحمان الشيخاوي لتعرض بمقرّ المركز المنظّم مسرحية " سكون " من إخراج نعمان حمدة وانتاج المسرح الوطني ثم يقدّم عرض تراثي بعنوان" الشّاوية " لنضال اليحياوي
وتختتم التظاهرة يوم 21 نوفمبر الجاري حيث تعرض بمقرّ مركز الفنون الدرامية والركحيّة بالكاف ولفائدة الاطفال مسرحي " الأحدب "وهي من اخراج حاتم مرعوب كما يعرض شريط سينمائي قصير بعنوان" في بلاد العم سالم" من انتاج سليم بالهيبة وبساحة بومخلوف يقدّم عرض صوفي بعنوان" الميعاد" لعيساوية بومخلوف ليقدّم إثر ذلك بفضاء المركز الثقافي " الهادي الزغلامي" عرض غنائي فرجوي بعنوان " فرنانة جدي " من اخراج هشام الشيحي وانتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بجندوبة ثم تعرض بفضاء المركز المنظّم مسرحية " ذاكرة " من اخراج سليم الصنهاجي وإنتاج مشترك بين شركة ارتيس للإنتاج ومسرح الأوبيرا وبدار المسنين يكون الموعد مع عرض تراثي بعنوان " الفوندو " لرشاد ذهب فالاختتام من مقرّ مركز الفنون الدرامية والركحيّة بالكاف بعرض مسرحية " إيكس x"وهي من اخراج محمد الطاهر خيرات وإنتاج مركز الفنون الدرامية و الركحية بالكاف والذي ينظّم كذلك على هامش فعاليات هذه التظاهرة ومن 19 الى 21 نوفمبر الجاري بفضاء دار الشباب محمد القمودي ورشة في المسرح بعنوان "le partage " من تأطير المسرحي صالح الفالح ومعرضا في النسيج الفنّي الحائطي للفنانة التشكيلية هدى رجب.
وفي لقاء مع مدير مركز الفنون الدرامية والركحيّة بالكاف الاستاذ عماد المديوني أفادنا أن هذه التظاهرة في دورتها الجديدة ستحتفي بالفرجة بمختلف تعبيراتها الفنيّة ذلك ان الفرجة وكما قال Guy Dumur في كتابه Histoire Des Spectacles في كل اشكالها، سواء أكانت عروضا مقدّسة أو مدنّسة، مسلّية أو مثيرة وسواء أكان الجمهور لاعبا لدور أو على العكس من ذلك مكتفيا بالإصغاء والمشاهدة فإنّها جزء من الحياة، لدرجة أنّه يصعب تصوّر مجتمع ما حيث لا موكبا دينيّا أو إحتفالا أو لعبة أو عرضا تمثيليّا يأتي ليقطع إيقاع الحياة اليوميّة ليعطيها معنى ربّما يتجاوزها بقدرة شيء كالسحر أو كالوهم"ومن هذا المنطلق حرصنا على اختراق فضاءات مشفرة اجتماعيا كالمقاهي والشوارع والسّاحات العامة والمؤسسات الجامعية بالإضافة الى العلب المغلقة لتنفتح في المكان وكذا في الوجهة أو الفئة المستهدفة من خلال محاولة استهداف فئات اجتماعية مختلفة تكريسا للحق في الثقافة وللجميع..."وإذا كان الهدف من الخروج بالمادة الثقافية إلى فضاءات غير معهودة ومفتوحة وتقريبها إلى المواطن تكريسا لحقه في الثقافة ومبدأ ثقافة القرب فإن تطوّر المسرح التونسي أواخر الستّينات من القرن العشرين وتخلصه من البناية التقليدية للمسرح كان من بين أهدافه خلق نوع من التواصل الحميمي بين الممثل والجمهور وتأسيس لمشاركة فعالة وبنّاءة بين قطبي العملية المسرحية من حيث الباثّ والمتقبّل بالإعتماد على أشكال جديدة للفرجة من خلال البحث عن فضاءات ركحية جديدة وتشغيل سينوغرافيات وفنيّات جمالية تراثية وشعبية لصيقة بالمجتمع وفي هذا الإطار يتنزل تنظيم الندوة العلمية حول الفرجة الشعبية ورهاناتها الثقافية وسيكون للجانب التطبيقي حضور من خلال برمجة تربص تكويني في المسرح موجه للهوّاة والشباب يهدف إلى تطوير خبرات وتعزيز القدرات الشخصية والرفع من مهاراتهم وطاقاتهم الإبداعية "
منصف كريمي