وتستمر فعاليات المهرجان حتى 12 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وبدأ حفل الافتتاح بمقتطفات من أهم وأشهر أعمال الكاتب العالمي وليام شكسبير، ومنها "روميو وجولييت"، باللغة الإنجليزية من تمثيل الفنانة التّونسية نسرين المهبولي والفنان تيتاندا دومبا من الزمبابواي.
وسبق الافتتاح، حفل كرنفالي بتركيز مجسّمات فنية وتماثيل حيّة لشخصيّات مسرحية في وضعيات مختلفة ترافقها الموسيقى.
كما احتضنت ساحة المسارح أمام بهو قاعة الأوبرا عرضا إيقاعيا ضخما ضم أكثر من 30 عازف إيقاع على آلة "الباتري" في لوحة فنية تؤلّف بين أشهر المعزوفات العربية والغربية.
وقالت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية حياة قطاط في كلمة خلال حفل الافتتاح، إن هذه الدورة تعود بعد انقطاع لمدة عامين جراء فيروس كورونا تحت شعار "المسرح والمقاومة"، لتبرز قدرة المسرح على صقل المواهب وبناء عقول سليمة بعيدة عن الانغلاق والتطرف والتزمت لتصمد أمام كل أنواع التحديات والعوائق.
وأضافت أن هذه الأيام تعتبر فسحة حقيقية يتلاقى فيها المبدعون والفنانون من مختلف دول العالم وتتلاقى فيها التجارب وتبادل الخبرات والنوادي الفكرية، مضيفة: "سنعمل لنزيد المسرح تطورا وإشعاعا".
وتابعت: "لا يفوتني أن أنوه باختيار مصر كضيف شرف للمهرجان باعتبار الزخم الثقافي خاصة في المسرح وذلك في إطار الإعلان عن سنة الثقافة التونسية المصرية 2021-2022 التي أقرها الرئيسان المصري والتونسي تعزيزا لروابط الأخوة المتينة والعريضة بين البلدين الشقيقين خاصة فى المجالات الثقافية"، إيمانا منهما بأن الفكر والفن والثقافة والإبداع لهم قدرة على توثيق العلاقات.
وأضافت: "سنكون سعداء بهذه المناسبة بتكريم سيدة المسرح العربي سميحة أيوب والفنان المصري أحمد بدير".
وعبّرت الفنانة التونسية عزيزة بولبيار في تصريحات لـ"العين الاخبارية" عن سعادتها بعودة أيام قرطاج المسرحية بعد انقطاع، معتبرة أن هذا المهرجان بمثابة فسحة الأمل.
وأضافت: "هذه الأيام هي عرس فني يلتقي فيه المبدعون بالجمهور لتقديم أجمل المسرحيات من عديد الدول وهو منفتح على عديد الثقافات ومتجذر في هويته العربية الأفريقية"ش.
وتشارك في الدورة الـ22، 99 مسرحية تونسية وعربية وعالمية، من بينها 14 مسرحية ستخوض غمار المسابقة الرسمية للمهرجان.
وخلال حفل الافتتاح، صعد على منصة التكريم 10 مبدعين من صناع المسرح للاعتراف بجهودهم في تطوير الفن الرابع من بينهم الأسعد بن عبدالله وجمال المداني، وفاتحة المهدوي، وسعيدة الحامي، وعبدالغني بن طارة من تونس، وفضيلة حشماوي من الجزائر، وأمل دباس من الأردن، وأحمد فؤاد سليم من مصر وغيرهم.
وشهد الافتتاح عرضين مسرحيين هما "مارتير" للمخرج المسرحي التونسي الفاضل الجعايبي بقاعة الفن الرابع، إضافة إلى عرض "18 أكتوبر" للتونسي عبدالواحد مبروك بقاعة المونديال، وسط العاصمة تونس.