وبطابعه الموسيقي المتشبع بالفلكلور المصري والمنفتح على موسيقى الروك والبوب والجاز، خاطب حمزة نمرة بالكلمة الهادفة واللحن الجميل جمهوره الذي يعي جيدا نضج هذا الفنان في رؤيته واختياراته الموسيقية المحاكية لأحاسيس الإنسان في سكونه ووحدته وعلاقته مع الآخر، فغنى "قمر الغربة" و"سري في بالي" وغيرها من الأغاني التي لاقت انتشارا عربيا ودوليا واسعا مثل "داري يا قلبي" و"فاضي شوية".
ونظرا لانخراطه في التعبير عن الصمود والوطن والطموح، مما جعل الكثيرون يلقبونه ب"سيد درويش الجديد"، فقد اختار حمزة نمرة أداء أغنية "أهو دا الي صار" التي تعد من التراث الموسيقي الثوري المصري من سجلات سيد درويش ومن تأليف بديع خيري.
وبما أنه ضيف تونس في منارة المتوسط مدينة الحمامات، فقد احتفى نمرة بهذه الاستضافة وغنى "ارضى علينا يا لميمة" لصالح الفرزيط، وهي أغنية صُنفت في خانة "الزندالي" التي تولد في السجون حيث تتحول فيها غربة السجن إلى أوجاع ممزوجة بالشعر في صياغة لحنية عفوية تروق للمستمع لما تحمله من صدق رغم الآلام.
أنهى حمزة نمرة عرضه بأغنية "بلدي يا بلدي" وغادر الركح تحت صوت التصفيق الحار من الجمهور.
في سياق التنويعات الفنية والموسيقية، تتواصل فعاليات الدورة 56 لمهرجان الحمامات الدولي وسيكون الموعد يوم الأحد 7 أوت مع العرض التونسي "ربوخ".