ويبدأ الفيلم مع "زياد"، الذي يهوى كرة السلة، ويعيش في أحد المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، حين يفقد أحد أقرب أصدقائه بعيار ناري أطلق من إحدى المستوطنات، ليقسم على الأخذ بثأره. ويبلغ الفيلم ذروته حين يحبط الأمن الإسرائيلي محاولة لتنفيذ "زياد" لهجوم ضد مستوطن، ليقضي 15 عاما في السجون.
ويخرج "زياد" من السجن شخصا آخر، لا يستطيع التعامل مع محيطه. وعقد مخرج الفيلم بسام الجرباوي عدة جلسات مع أسرى فلسطينيين محررين، ليقف عند تجربتهم الشخصية. وأشار الجرباوي إلى الصعوبات التي تواجهه قائلا "العائق الأول هو التحرك، حيث منع الاحتلال ممثلة من الأردن من الدخول إلى الضفة الغربية"، حيث يصوّر الفيلم. وأضاف: "الاحتلال يحاول بكل الطرق منعنا من إيصال قصتنا للخارج". وجرى تصوير معظم أحداث الفيلم بمخيم الأمعري ومدينة رام الله.
ويقول الجرباوي "بدون أهالي المخيم، ما كان للفيلم أن يخرج للنور، لقد فتحوا لنا بيوتهم وتركوها لنا حتى نصور بكل حرية.
ونحن من جانبنا حرصنا على تشغيل أكبر عدد منهم معنا بالفيلم حتى نرد لهم الجميل". وتابع وهو يروي الصعوبات "تعبنا من إدخال المعدات للمخيم، تعبنا حتى وجدنا تمويلا ملائما".
ويعي بسام الجرباوي أن الفيلم سيتلقى انتقادات من الجمهور الفلسطيني، الذي اعتاد على رؤية الأسير "بطلا"، إلا أن الفيلم يصوّره كـ "إنسان يعاني". ورأى الجرباوي أن "الجمهور الفلسطيني متقبل جدا لتعدد الآراء، لأننا تعلمنا منذ الصغر أن تعدد الآراء والتعبير عن جميع هذه الآراء هو الكفاح وهو النضال". ويشكل الفلسطينيون 99 بالمئة من طاقم الفيلم، الذي هو من بطولة زياد بكري وعرين عمري وجميل خوري وياسمينة قدومي ومريم باشا وأمير خوري.