وتحدث فى الاحتفالية وزيرة الثقافة التونسية السيدة حياة كرمازي والتى أكدت أن احترام البيئة هو فى الأساس سلوك ثقافي ، ومحذرة من العادات السيئة التى يمارسها البشر وضرورة نبذ هذه العادات التى تؤثر على حياة الإنسان.
فيما أكد وزير التربية التونسي على أن كل ما يساعد البيئة هو فعلا عمل نابع من الثقافة ، وقال اما ان نحافظ على البيئة كونيا والا ستكون هناك مخاطر عديدة تتهدد الكرة الأرضية، ومشيرا فى هذا الصدد إلى ضرورة إنشاء نوادي للبيئة فى المدارس وحث التلاميذ على زراعة الأشجار والورود .
من جهتها أكدت السيدة ليلي الشيخاوي وزيرة البيئة ان هناك تحديات عديدة تواجه البيئة وفى مقدمتها ظاهرة البلاستيك التى تهدد الكوكب كله حيث انه حتي الان لم يتم الاستفادة من تدوير البلاستيك .
وأضافت الشيخاوي ان وزارة البيئة التونسية قد أعدت إستراتيجية وطنية لمواجهة الآثار السلبية الناتجة عن هذه الظواهر البيئية ويأتي في مقدمتها المعرفة المبنية على الثقافة البيئية وضرورة نشرها فى كافة قطاعات المجتمع ، فيما يأتي ثانيها تحت عنوان الحكومة البيئية بصفة عامة فى كل وزارة او مؤسسة.
اما ثالث الحلول الاستراتيجية الوطنية فهي تحت عنوان التأقلم مع التغيرات المناخية، ورابعها حماية المحيط طبقا للاتفاقيات الدولية الموقعة ، وخامسها محور الصناعة وتأثيراته والذي يتطلب الحد من التلوث وتضافر كل الجهود فى القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني وكل قطاعات المجتمع .
كما تحدث فى التظاهرة سفير جمهورية مصر العربية بتونس والذى تتولي بلاده رئاسة حاليا رئاسة قمة المناخ التى عقدت فى شرم الشيخ السنة الماضية حيث أشار فى هذا الصدد إلى مخرجات قمة المناخ الماضية وخاصة تخصيص صندوق لمواجهة الأزمات الناتجة عن ظاهرة تغيير المناخ.
فيما أشارت سفيرة دولة الإمارات بتونس والتى تستضيف بلادها قمة المناخ القادمة فى شهر نوفمبر القادم إلى استعدادات بلادها فى هذا الصدد .
هذا وقد تخلل الاحتفالية لوحات راقصة من تلاميذ المدارس حول مخاطر البيئة، بالإضافة إلى الكشافة التونسية التى كانت حاضرة فى الافتتاح بأنشاد النشيد الوطني التونسي وكذلك عددا من المعارض التى شاركت فيها العديد من المؤسسات التونسية .