من هو المرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو؟ وما موقفه من إسرائيل والأزمة الأوكرانية؟

ذانيوز أونلاين// قام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بترشيح ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية في إدارته المقبلة التي ستتسلم مقاليد السلطة في 20 يناير المقبل.

فما الذي نعرفه عن ماركو روبيو ومواقفه؟

قال ترامب يوم أمس الأربعاء عن السيناتور الجمهوري، ماركو روبيو، من فلوريدا، البالغ من العمر 53 عاما، إنه سيكون "مدافعا عن أمتنا"، و"صديقا حقيقيا لحلفائنا"، ليؤكد تقارير وسائل الإعلام الأمريكية في اليوم السابق بشأن ترشيح روبيو.

انتخب روبيو لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي عام 2010، وهو سليل مهاجرين من كوبا، ومنذ ذلك الحين، اتخذ مواقف "متشددة" في السياسة الخارجية، مطالبا على وجه الخصوص باتخاذ واشنطن مسارا صارما تجاه الصين وإيران وكوبا وفنزويلا.

ولد روبيو في ميامي التي يعتبرها موطنه، وكان والده يعمل نادلا، ووالدته عاملة بأحد الفنادق، وفي حملته الأولى لمجلس الشيوخ ذكّر الناخبين مرارا وتكرارا بخلفيته من الطبقة العاملة ودائما ما أكد على سردية أنه "فقط في الولايات المتحدة" يمكن لابن مهاجرين أن يصبح عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي.

هو كاثوليكي، أمضى 6 سنوات من طفولته في لاس فيغاس، حيث تعمد في كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة، وحضر خدمات المورمون. تزوج من جانيت دوسديبيس عام 1998، وله منها أربعة أطفال.

كان على وشك أن يصبح المدعي العام لولاية فلوريدا، وانتخب لمجلس االنواب في فلوريدا، حيث خدم هناك كزعيم الأغلبية والمتحدث باسم المجلس.

ترشح للرئاسة ضد ترامب عام 2016، وحينها تبادل مع ترامب السخرية اللفظية أثناء السباق الانتخابي، حيث أطلق عليه ترامب لقب "ماركو الصغير"، وفي المقابل وصف روبيو ترامب بأنه "محتال" و"مبتذل".

تحسنت علاقتهما عندما كان ترامب في البيت الأبيض لفترته الأولى، وظل قريبا من ترامب حتى بعد تجاوزه لمنصب نائب الرئيس لصالح السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو. سافر مع الرئيس السابق خلال المرحلة النهائية من السباق، وألقى تصريحات باللغتين الإنجليزية والإسبانية في عدد من التجمعات في اليوم الأخير من الحملة.

موقفه من الأزمة الأوكرانية

في عام 2014، وبعد استعادة روسيا لشبه جزيرة القرم، دعا روبيو إلى فصل البنوك الروسية عن خدمة الدفع الدولي "سويفت"، وفي يناير 2022 قبل بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا كرر دعوته.

ودعا روبيو إلى فرض عقوبات شخصية على فلاديمير بوتين وعدد من المسؤولين الروس رفيعي المستوى حال وقوع هجوم روسيا على أوكرانيا.

وفي أوائل مارس 2022، اقترح روبيو، ومعه في ذلك السيناتور الجمهوري الآخر تشاس غراسلي فرض عقوبات واسعة النطاق على جميع الشركات المملوكة للدولة الروسية.

في الآونة الأخيرة، أصبح ماركو روبيو يدعم ترامب بشكل متزايد، مكررا أن "الحرب الأوكرانية" وصلت إلى طريق مسدود، ويقول محللون إنه وعلى الرغم من أن روبيو كان قد تحدث بقسوة عن روسيا في الماضي، فإنه من المتوقع، بعد تعيينه وزيرا للخارجية، أن ينفذ خطط ترامب المحتملة للضغط على كييف للتفاوض مع موسكو والتخلي عن عضوية "الناتو".

في المقابلات الأخيرة، أكد روبيو أن الصراع بين موسكو وكييف يجب أن يتم حله من خلال المفاوضات، ولا يمكن لكييف أن تعتمد على عودة جميع الأراضي التي "احتلتها" روسيا.

وتذكر "بي بي سي" أن السيناتور الجمهوري ماركو روبيو صوت أيضا ضد المساعدات العسكرية الإضافية لأوكرانيا من الولايات المتحدة.

موقفه من إسرائيل

أعرب روبيو في عدة مناسبات عن دعمه غير المشروط لإسرائيل، التي تشن حربا في قطاع غزة ضد ما يسميه "منظمة حماس الإرهابية"، التي "هاجمت هذه الدولة في 7 أكتوبر 2023". ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عنه قوله إن "حماس هي المسؤولة بنسبة 100%" عن الكم الهائل من الضحايا المدنيين الفلسطينيين.

موقفه من الصين وإيران وكوبا وفنزويلا

طالب ماركو روبيو، عقب انتخابه لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي في 2010 باتخاذ مواقف متشددة في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الصين وإيران وكوبا وفنزويلا.

وبصفته نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ وعضو لجنة العلاقات الخارجية، يناقش روبيو الآن التهديدات العسكرية والاقتصادية الأجنبية، خاصة من الصين، حيث يحذر من أن الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا تتعاون بشكل متزايد ضد الولايات المتحدة. وفي خطاب ألقاه، مارس الماضي، قال إنهم "يشتركون جميعا في هدف واحد، هو أنهم يريدون إضعاف الولايات المتحدة وإضعاف تحالفاتنا ومكانتنا وقدراتنا وإرادتنا".