اقتصاد

تنامي العلاقات الصينية الاماراتية يهدد صفقة اسلحة ابو ظبي الضخمة مع واشنطن

ذانيوز أونلاين// افادت صحيفة "وول ستريت جورنال الامريكية" اليوم انه رغم مصادقة الادارة الامريكية على صفقة بيع الاسلحة الضخمة والمتقدمة لدولة الامارات، لكن العلاقات المتنامية بين الصين وابو ظبي يمكن ان تلحق ضررا في هذه الصفقة.

وكانت الادارة الامريكية ابلغت الكونغرس الشهر الماضي قرارها الاستمرار بصفقة بيع اسلحة متقدمة الى الامارات والتي اقرت بفترة ادارة الرئيس ترامب كجزء من اتفاق التطبيع بين اسرائيل والامارات. الصفقة تشمل 50 مقاتلة من طراز F-35، و18 طائرة مسيرة مسلحة وأسلحة متقدمة اخرى بقيمة 23 مليار دولار، هذه الاسلحة من المفترض ان تستلمها دولة الامارات قبل عام 2027.

مسؤولون امريكيون صرحوا للصحيفة ان الجيش الصيني بعث معدات الى الامارات والولايات المتحدة لديها مخاوف من ان تقوم بكين باقامة قاعدة عسكرية هناك. وقال المسؤولون ان طائرتين تابعتين للجيش الصيني هبطت خلال الاسابيع الاخيرة في دولة الامارات وقامت بتفريغ صناديق محتوياتها غير معروفة. وذكر التقرير انه وفقا لتقارير استخباراتية بكين ناقشت ارسال مئات العسكريين الى الامارات.

واشار احد المسؤولين ان واشنطن اوضحت لابو ظبي ان اقامة قاعدة عسكرية صينية في الامارات ستؤدي الى الغاء الصفقة. مع ذلك، اضاف المسؤول ان واشنطن وابو ظبي لا توافق على اقامه لما يمكن اعتبارة قاعدة عسكرية صينية.

ووفقا للتقرير، فان مؤشرات تعميق العلاقات بين بكين وابو ظبي يمكن ان تؤدي الى الغاء الصفقة رغم المصادقة عليها. ادارة بايدن لا زالت تجري مفاوضات حول شروط الاتفاق وتطالب بالحصول على ضمانات بخصوص الاسلحة. المباحثات تتركز بطلب الولايات المتحدة ان تحافظ اسرائيل على التفوق الكمي بامتلاك الاسلحة المتقدمة، وان لا تسمح ابو ظبي للصين او اي طرف ثالث الاقتراب من الاسلحة الامريكية المتقدمة وان لا يتم استخدام هذه الاسلحة في اليمن او ليبيا.

وبحسب المسؤولين، لدى الولايات المتحدة مخاوف من طموحات الصين في منطقة الخليج كله، بما يشمل السعودية ومخاوف من التعاون التكنلوجي بين الصين والامارات ودول اخرى. وذكر التقرير ان بعثة امريكيين تضم مسؤولين في البيت الابيض، وزارة الدفاع الامريكية ووزارة الخارجية وصلت مطلع الشهر في زيارة الى دولة الامارات ودولة اخرى في المنطقة من اجل مناقشة هذه المخاوف.