اقتصاد

تقرير: الأموال تخرج من النظام المصرفي الأمريكي خوفاً من اضطراب الأسواق المالية

ذانيوزاونلاين//خلال الأسابيع الأخيرة ازدادت الأموال الأمريكية التي تمّ إيداعها في صناديق أسواق المال، وهي نوع من الصناديق المشتركة التي تستثمر في أدوات عالية السيولة قصيرة الأجل.

ومنذ جائحة كوفيد-19، لم يحدث شيء من هذا القبيل وبهذا الحجم في الولايات المتحدة.

ويعتقد خبراء اقتصاديون أن تدفق الدولارات إلى هذه الصناديق يعود إلى القلق الذي أثاره انهيار بنك سيليكون فالي والاضطراب الذي ضرب الأسواق المالية العالمية بعدها.

ما هي صناديق أسواق المال؟

هي نوع من الصناديق المشتركة التي تستثمر في أدوات عالية السيولة قصيرة الأجل.

وتشمل هذه الأدوات النقد والأوراق المالية المعادلة للنقد والأوراق المالية ذات التصنيف الائتماني العالي والأوراق المالية القائمة على الديون ذات الاستحقاق قصير الأجل [مثل سندات الخزانة الأمريكية].

وتهدف صناديق أسواق المال إلى تزويد المستثمرين بسيولة عالية مع مستوى منخفض جداً من المخاطر.

ماذا يجري في الولايات المتحدة؟

بحسب أرقام حكومية، تم إيداع أكثرية الدولارات في الصناديق التي تستمثر فقط في سندات الضمان الحكومية، مثل سندات الخزانة قصيرة الأجل، والقروض المؤقتة للبنك الاحتياطي الفدرالي.

وهذا يعني، بحسب مراقبين، أن الودائع المؤسسية يتم سحبها من النظام المصرفي الأمريكي حالياً، خصوصاً الكبيرة منها التي تسيطر عليها الشركات وودائع الأعمال الصغيرة التي لا تؤمنها شركة تأمين الودائع الفدرالية [FDIC] بشكل واضح.

إضافة إلى ذلك، إن بعض الأموال النقدية التي تم نقلها إلى صناديق أسواق المال جاءت أيضاً من مبيعات الأسهم والسندات التي انتعشت وسط التوترات المصرفية.

ونقل تقرير لموقع أكسيوس الأمريكي عن خبراء في JPMorgan قولهم الأسبوع الماضي إن الودائع في صناديق أسواق المالتبدو أكثر أماناً حالياً من الودائع المصرفية غير المؤمنة.

ومع أن صناديق أسواق المال لا تكفلها الحكومة الأمريكية بشكل كامل، إلا أنها تعتبر مكان أكثر أماناً للأموال بسبب طبيعة عملها. فتلك الصناديق تستخدم أموال المستثمرين والمودعين لشراء استثمارات آمنة جداً ولا مخاطر فيها.

فالقلق بشأن البنوك هو أنها، مثل بنك سيليكون فالي، استثمرت في سندات حكومية طويلة الأجل، يمكن أن تولد خسائر إذا أُجبرت على البيع للحصول على نقود للمودعين.