المقهى الذي فتح أبوابه في عام 2012 يسمح للعائلات والسياح بنسج روابط معهم وفهم عملهم بشكل أفضل، حيث توضح جوريتسا تونسيف فاسيليتش مسؤولة العلاقات العامة في المنجم: "أردنا أن يتمكن المهتمون بالنزول إلى منجم، ولم يسبق لهم أن فعلوا ذلك، أن يروا ويشعروا بأجوائه، ولكنها تؤكد أن عمال المنجم فوق المقهى وتحته يعملون إذ يبقى الإنتاج هو الأولوية".
ومنذ عام 2012 نزل أكثر من 5 آلاف زائر إلى أعماق المنجم لاحتساء فنجان قهوة مجانا من بينهم سياح أجانب ومشاهير، ويستقبل عماله الزوار بالترحاب، مشددين على أجواء المنجم المختلفة تماما بفعل الرطوبة والغبار والظلام، ويقول نيمانيا ردويسيتش الذي يعمل في المنجم: "الأمر مختلف تماما هنا".
وإلى جانب الخطر اليومي الذي يتعرض له العمال تحت الأرض، مثل احتمال الإصابة الكبير جراء تساقط صخور ناجمة عن الانفجارات، يواجه المنجم صعوبات مالية منذ سنوات عدة بسبب قلة الاستثمارات والاعتماد على تكنولوجيا قديمة، ما أدى إلى تراجع الإنتاج السنوي إلى أقل من 40 ألف طن في عام 2005 مقارنة بأكثر من 170 ألفا قبل عام 2000.