في إسبانيا المجاورة، لم يكن الوضع أحسن حالاً، إذ يعد يوم الجمعة هذا بين أكثر أيام الصيف قيظاً، مع تسجيل 40 درجة في مدريد و42 درجة في إشبيلية في الأندلس في الجنوب و44 درجة في باداخوث (بطليوس) في الجنوب الغربي، وفق الأرصاد الجوية.
تسببت درجات الحرارة هذه بوفاة شخصين بسبب "ضربة شمس" هذا الأسبوع أحدهما عامل على طريق سريع والثاني رجل عمره 78 عاماً كان يعتني بحديقته.
وفي الطرف الآخر من أوروبا، لا تزال درجات الحرارة مرتفعة بصورة غير مألوفة في السويد وتتراوح حول 30 درجة بعد أن كان تموز/يوليو الأكثر سخونة في البلد الشمالي منذ أكثر من 250 عاماً. وبين البلدين، لا تزال معظم البلدان ترزح تحت أشعة الشمس الحارقة ودرجات حرارة تتجاوز 30 درجة: 32 في لندن، و35 في هولندا التي يعاني العديد من مناطقها من نقص المياه، و34 في بلجيكا.
أما في إيطاليا، وبعد ارتفاع الحرارة إلى 40 درجة في بداية الأسبوع في سردينيا وشمال البلاد، عادت إلى 35 درجة القريبة من المستوى المعتاد في هذا البلد المتوسطي. وفي روما، حيث يمكن لأي كان أن يشرب من النوافير العامة، توزع الحماية المدنية زجاجات المياه على السياح.
وفي فرنسا، وُضعت 66 من 95 دائرة في حالة تأهب مع درجات حرارة تزيد عن 30 درجة في كل مكان تقريباً ما عدا الشمال الغربي، وتصل إلى 40 درجة في الجنوب.