ويندرج هذا النشاط التكويني، في إطار تفعيل برنامج خصوصي لتكوين الإطارات العليا للإداراتالجهويّة، لتدعيم قدراتهم في القيادة والتسيير وإدارة الأزمات.
وأبرز السيّد لطفي رقية مدير عام الشؤون الجهويّة بوزارة الداخليّة، لدى افتتاحه أشغال الدورة التكوينيّة حول "إدارة الأزمات وتقنيات الاتصال والتواصل"، لفائدة السّادة ولاة الشمال، بأحد نزل العاصمة، أن إعداد هذا البرنامج جاء تجسيما للاهتمام الذي يوليه السيّد وزير الدّاخليّة بالإطارات العليا للإدارات الجهويّة.
وأشار إلى أنّه تم بالتنسيق مع مركز التكوين ودعم اللامركزية، ضبط برنامج التكوين على ضوء المحاور ذات الأولويّة المقترحة من قبل الولايات، تبعا لمراسلة الإدارة العامة للشؤون الجهويّة في الغرض،
ويستهدف التكوين أسلاك الولاة والمعتمدين الأول والكتاب العامين للولايات، في مرحلة أولى، والسادة المعتمدين ورؤساء الدوائر ورؤساء الدوائر الفرعية، في مرحلة ثانية، لدعم قدرات الإطارات الجهوية العليا في المحاور ذات الأولويّة، ووفق روزنامة تمّ إعدادها بالتنسيق مع المركز.
من جهته، أكد السيّد محمد رضا السّعدي، مدير عام مركز التكوين ودعم اللامركزيّة، في مداخلته الافتتاحيّة، على أهميّة هذا البرنامج، الذي يتمّ إنجازه للمرّة الأولى، باعتبار أنه يعكس اهتمام الوزارة بالإطارات الجهويّة العليا وأهميّة دورها في تنمية الجهات، مشيرا إلى كونه "يشكّل منطلقا وبداية سنعمل جميعا على إنجاحها وديمومتها".
ويتضمن البرنامج، وفق ما بيّنه المدير العام، سلسلة من الأنشطة التكوينية، تتعلّق بثلاثة محاور رئيسية تشمل "التصرّف فيإدارة الأزمات وتقنيات الاتصال والتواصل" و"القيادة وآليّات التسيير والتصرف الحديث" و"إعداد وصياغة السياسات العمومية وتقييمها".
وأوضح السيّد محمد رضا السّعدي أن هذا البرنامج التكويني، الذي يتولّى تأمينه ثلّة من الخبراء في المجالات المذكورة، يهدف أيضا، إلى التفاعل وتوفير فضاء حواري بين الإطارات الجهوية العليا وتبادلالرؤى والخبرات والتجارب الناجحة، من جهة، وإلى إحكام التنسيق والتعاون في مجالات الاهتمام المشترك بين الولايات، من جهة أخرى.
كما يرمي إلى التعرّف، عن كثب، على احتياجات التكوين الخصوصيّة لكل ولاية، وإبراز دور المسؤولين عن التكوين في الجهات في دعم لامركزية التكوين.
ويمثل برنامج التكوين الخصوصي، أيضا، فرصة لدعم الاتصال والتواصل بين مركز التكوين ودعم اللامركزيّة، والإطارات الجهوية العليا، فضلا عن تعريفهم بالإمكانيّات والفرص التي يمكن أن يتيحها ويوفرها المركز في مجالات التكوين والتدريب والبحث والدراسات.
تجدر الإشارة إلى أن تنفيذ برنامج تكوين الإطارات الجهويّة العليا، يتمّ بمساهمة "مؤسسة هانس زايدل" الألمانيّة، على امتداد سنة 2022، في شكل دورات تكوينيّة إقليميّة وجهويّة، وذلك حسب طبيعة النشاط التكويني والمحاور والفئات المستهدفة.