بعد تحطم سد "نهر دنيبرو".. الفيضانات تُغرِق جنوب أوكرانيا وفقدان 7 أشخاص

ذانيوزاونلاين// استعد سكان جنوب أوكرانيا، الأربعاء، لليوم الثاني من تدفق مياه الفيضان؛ حيث حذّرت السلطات من استمرار تدفقها بعد تحطم سد عملاق على نهر دنيبرو.

وتَوقع مسؤولون ارتفاع منسوب المياه بشكل أكبر بعد الانهيار المفاجئ لسد كاخوفكا، الثلاثاء، على بُعد 70 كيلومترًا إلى الشرق من مدينة خيرسون رغم تباطؤ تدفق المياه.

واتهمت أوكرانيا القوات الروسية بتفجير السد ومحطة الطاقة الكهرومائية المجاورة، التي تقع في منطقة تسيطر عليها موسكو منذ أكثر من عام؛ فيما ألقى المسؤولون الروس باللوم في انهيار السد على القصف الأوكراني للمنطقة المتنازع عليها حيث يفصل النهر بين الجانبين.

ووفق "سكاي نيوز عربية" خاض السكان في المياه العميقة التي غمرت منازلهم؛ حيث أظهرت مقاطع مصورة غصت بها وسائل التواصل الاجتماعي، قيام رجال الإنقاذ بإجلاء سكان القرى التي غمرتها المياه إلى مناطق آمنة، كما أظهر تسجيل آخر المياه تملأ شوارع مدينة نوفا كاخوفسكا، الخاضعة لسيطرة روسيا، على الجانب الشرقي من النهر.

وفي المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية على الجانب الغربي، تَوقع أولكسندر بروكودين، رئيس الإدارة العسكرية في خيرسون، في مقطع مصور؛ أن ترتفع مستويات المياه لمتر إضافي خلال العشرين ساعة القادمة.

وقال: "تراجعت قوة الفيضان بعض الشيء؛ لكن المياه ستواصل التدفق جراء الدمار الكبير الذي لَحِقَ بالسد".

في السياق ذاته، قالت وزارة الدفاع البريطانية، التي تصدر تحديثات منتظمة بشأن الحرب: إن مستوى المياه في خزان كاخوفكا بلغ معدلات قياسية قبل انهياره.

ورغم عدم انهيار السد بشكل كامل؛ فقد حذّرت الوزارة من أن هيكله قد يشهد مزيدًا من الأضرار خلال الأيام القليلة المقبلة؛ مما قد يتسبب في مزيد من فيضان المياه.

وحذّر مسؤولو الحكومة والأمم المتحدة من كارثة بشرية وبيئية سيستغرق تقييم تداعياتها أيامًا، ثم وقتًا أطول للتعافي منها.

وأضاف انهيار السد، الذي طالما خَشِيَ الجانبان وقوعه، بُعدًا جديدًا للحرب الروسية، التي دخلت شهرها السادس عشر الآن.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن رئيس بلدية نوفا كاخوفكا المعين من جانب موسكو، قوله إن 7 أشخاص على الأقل فُقِدوا بعدما غمرت مياه من سد نوفا كاخوفكا -الذي تعرض للتدمير- مناطق مجاورة.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن حوالى 42 ألفًا مُعَرضون لخطر الفيضانات سواء في المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية أو الأوكرانية على طول نهر دنيبرو، وحذّر مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة من "عواقب وخيمة وبعيدة المدى".

وفي السياق، أجْلت السلطات أكثر من 900 شخص أمس الثلاثاء، من المدينة التي تسيطر عليها روسيا ويقطنها حوالى 45 ألفًا وتقع على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو.

وقال المسؤولون الأوكرانيون إن أفراد نحو 80 مجتمعًا في أنحاء منطقة خيرسون، مُعَرّضون لخطر الفيضانات.