الحقل بين ثُنائية الحصاد و البيدر

ذانيوز أونلاين// ونحن نشهد توقيع اتفاق جديد لا يُشبه في مضمونه أحداث اتفاقيات سابقه شهِدناها، كامب ديفيد أوسلو او وادي عربه، اتفاقية ابراهام خارج الموضوع، اتفاق وقف حرب (هي اباده وليس حرب) مقابل ماذا ؟ تبادل أسرى و رهائن أحياء او جثث... هذا ما سيتم التوقيع عليه.

حجم الخسائر نسبةً للمساحه التي وقع عليها الفعل تساوي خسائر حرب عالميه. أتساءل من الرابِح والخاسر في هذه المعمعه؟ بالتأكيد لن نختلف ان خسائر احد الطرفين جسيمه سواء بشريه او ماديه نسبة ل "النصر" المُتداول : إعتراف عالمي ب فلسطين !!!
كان من الممكن التفاؤل لو تم إدراج مسألة الدوله الفلسطينيه ضمن سياق الاتفاق، أو الحديث -بالمَرًه- عن الأسرى بشكل عام او الانسحاب من اراضٍ بالضفه الغربيه مثلاً ! لكن ما جرى هو إعادة احتلال او قضم لِ اراضي من القِطاع، الخرائط موجوده بالالوان اصفر و احمر ... و ازدياد أعداد الأسرى .
ليس اخيرا ان عرّآب الاتفاق "الهوليودي"، كان قد رفض المبادره الفرنسيه التي كانت تنُص على حل الدولتين و استبعد اي وجود ل م.ت.ف. واختصر الاتفاق على مكان وزمان محددين.
نجحت العمليه فقط اضطررنا للتضحيه ب الأم و الجنين.

سامية صابر