رأي

حرّرّوهن اقتصاديا تتحرروا !!!

في زمن وأدِ البنات _ زمن الجاهليه كما يُقَال _ تحدّى خُوَيلِد قوانين القبيلة ومَنَح إبنته هِبَة الحياة. لم تكتفِ الإِبنه بما اورثها ابوها، بل عملت و كافحت حتى صارت من كبار التجار .

أحبّت رجلاً فقيراً، اسلمتهُ مالَها وتِجارتها، ورغم انه يصغرها بكثير تزوجا وأنجبا.

و لِتؤكّد على تحررها العقلي قبل المادي : إحتضنته و زمّلتهُ ودَثرته عندما جاءها خائفاً مذعورا.

ولم تفعل ما فعله جُهّال القبيله _ حيث اتهموه بالجنون _ بل أسلمت معه : " أَ هُوَ الحُبّ " !؟

هِي خديجه سيدة نساء الجاهليه التي تحدت أعراف القبيلة، من سطوة الذكور و وأد الإناث.

تحررها الإقتصادي أكسبها مكانةً ومكاناً جعلها نموذجاً للمرأه الحرة، في زمن إستعباد النساء... رغم ان التاريخ يذكرها كزوجة فقط _ إِستغفال العقل و ترجيح الأنوثه _ خديجه لم تُطالب بتحرير المرأة، لكنها أثبتت انها ليست ناقصه عَقل ... كان ذلك قبل 1453 عاماً.

لِذا فإن المرأه ليست بحاجه لأيام و أعياد يهبوها لها ك دليل على وجودها، فهي موجودة بِإِرادتها متى شاءت و قَرّرَت... في يوم صدور مجلة الاحوال الشخصيه التونسيه، الذي يُصادف هذا اليوم الثالث عشر من أغسطس أُردد القول : حرية المرأة الاقتصادية - كَ الأوطان- هي الكفيل لتحررها من العبودية والتبعية.

سامو توفيق