رأي

لبنان، ما بعد الانتخابات..

للذين توقّعوا، مفاجآت تغييريه تأتي من خلال صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية اللبنانية:

-اذا كان الطموح التغيير ، فإن التغيير ليس موضة ، وهو أكثر من وجوه محبّبة ، أكثر من شعارات برّاقة ، وأكثر من أفكار نبيلة ، وهو أكثر من ما يُسمى بالخطاب المدني.

-علينا أن نعرف بأن حِراك التجمعات الذي يأتي كرد فعل لا يفعل الكثير ، بل قد يساعد على إجهاض مشروع التغيير الفعلي.

-وإذا ما استعرضنا البدائل التي طرحت نفسها ، قد نجدها صالحه لمناسبة اجتماعيّة ، أو لحفلة ، أو في أحسن الأحوال لمظاهره ، لكنّها في المعترك السياسي ، لا تخلق معارضة تغييريه ، بل قد تؤمّن الدعم وتشرعن وتعطي الغطاء لرموز الديمقراطية التوافقية.

-لذلك التقى بعض نجوم البدائل مع بعض حرّاس النظام أو ممثليهم ، عبر تقاطعات ولقاءات وتحالفات. تحالفات قيم ومصالح، فرأينا تحالفات مباشرة وغير مباشرة، مخطط لها أو … عفويّة!!

-علينا أن نؤكدّ بأنه لا يوجد أحد في الانتخابات التي هي عمل سياسي بامتياز مُسْتَقِلّ.

-برامج كثيره لم تتطرق الى أمور مفصلية بالعمل الوطني العام:

••اين دور القوى الاجتماعية الاقتصادية في تصحيح الاختلالات البنيوية اللبنانية وعلاقاتها بالمحيط وتحديداً اقتصادات المنطقة ؟؟

••ما هو دور القطاعات الانتاجية الأساسية ، الزراعة ، الصناعة ، المعرفة ؟؟

••اين تصحيح اعوجاجات القطاع المصرفي وعلاقته بهذه الاختلالات ؟؟

••والسؤال الأكبر: من هي القوى الحاملة للتغيير ؟؟