واتجهت معظم أصابع الإتهام حول قضية اختفاءه نحو العربية السعوديه وتحميلها المسؤولية لكونه دخل إلى مبنى قنصليتها ب استنبول تركيا ولم يخرج منها.
اعتراف السلطات السعودية بدخول الخاشقجي إلى القنصليه أمر طبيعي استنادا للصور التي تم بثها والاعتراف بذلك، ويبقى السؤال لما لم تُجب السلطات السعودية عن الأسئلة حول وضعه الحالي ؟
وسائل إعلامية ذكرت انه خرج من القنصليه بدون دليل يثبت ذلك...
ان ما تم تناقله حول سبب ذهاب الخاشقجي إلى القنصلية السعودية بإسطنبول بحسب ما ذكرت "خطيبته" -نفى أقاربه علمهم بمعرفتها- هو استخراج وثائق تخص زواجهما المرتقب ... هنا يأتي السؤال لماذا لم يستخرج الوثائق من مكان إقامته او من المكان الذي تواجد به "لندن" حيث شارك ب ندوة يوم 1 أكتوبر حول " 25 عاماً على اتفاق أوسلو، والتي قال خلالها :" لقد مات اتفاق أوسلو.. . " و " من يبني المستوطنات و يُدمِر البيوت لا يريد سلاماً" هذه كانت آخر كلماته
إضافة إلى آخر تغريده نشرها يوم 1 اكتوبر عل حسابه ب تويتر ،قبل اختفاءه " أغادر لندن وفلسطين في البال، حضرت مؤتمرا وتعرفت على باحثين وناشطين مؤمنين بعدالة قضيتها من أطراف الارض.
—
رغم قوة اللوبي الاسرائيلي الذي حاصر اَي تعاطف معها الا ان صوتها لا يزال عاليا هنا.
—
في عالمنا يحاولون تغييب فلسطين لكسر الغضب فينا ولكنها حاضرة في ضمير كل مواطن … وان صمت.
أستودعكم فلسطين"
الخاشقجي صاحب المقال الشهير "علينا التخلص من الشعب الفلسطيني " والتي كان لها صدى واسع أولا بسب العنوان من ناحية و بسبب فحواها من ناحية ثانية، هو شخصية ملتزمة بالقضايا العربية انتقد سياسة العربية السعودية في عديد المجالات - الحرب في اليمن - كما طالب بتحديد العمالة الأجنبية في بلاده....
و يلح السؤال مجددا هل ذهب الخاشقجي إلى القنصليه السعوديه فعلا لاستخراج وثائق قانونية أو تم استدعاؤه ؟ و أين كان ومن قابل قبل ذهابه إلى القنصلية ؟
ماذا اكل وشرِب قبل ذهابه ؟
هل تعرض لمحاولة تسميم متعمد قبل ذهابه القنصليه بحيث يتمكن منه مفعول السم وهو داخل القنصليه ؟
وصول عدد من الشخصيات السعودية بينها طبيب شرعي، إلى مبنى القنصليه على وجه السرعه تزامناً مع حالة الاختفاء تطرح سؤال إذا ما كان الأمر يتطلب تدخلاً طبياً على مستوى رفيع.
تبقى الكُره في الملعب السعودي والتي عليها ان تجيب على هذه الأسئلة لرفع الشبهه عنها أولا و لتوضيح سبب تأخر ظهور الخاشقجي.
ملاحظه مصدر إعلامي ذكر انّ جمال خاشقجي كان قد سرّب وثائق عقد بناء، صهر اردوغان، للسفارة الامريكية بالقدس.
على العموم يبقى الخاشقجي حياً طالما لم تظهر جثته.