في ذكري عيد تحرير سيناء .. العميد أ.ح أحمد شولاق يحكي اسرار المجاديف الخشب المصرية وتفوقها علي أحدث الأسلحة العالمية

تحديث القوات المسلحة وعملية البناء والتنمية أزعجت أعداء مصر

حوار – خالد عبد الحميد

تحتفل مصر هذه الأيام بذكري غالية علي قلب كل مصر وعبي وهي ذكري عيد تحرير سيناء الحبيبة من برائم الإحتلال الغاشم والذي لم يكن ليخرج من أرض الفيروز لولا أن رأي وأيقن بأن جنود مصر البواسل لن يتنازلوا عن حبة رمل واحدة من تراب سيناء الحبيبة .

العميد أ.ح أحمد شولاق

واليوم ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية الكبيرة التقينا أحد أبطال حرب التحرير العميد أركان حرب أحمد عثمان شولاق ليحكي لنا لحظات العبور والانتصار : قال العميد أ.ح احمد عثمان : حقا وصدقا ويقينا إن الله أعاننا علي عبور المانع المائي قناة السويس في عز الظهر والهجوم علي أعتي وآخر حصن بخط بارليف جنوبا حصن لسان بور توفيق بقوارب مطاطية بدون مواتير وبمجاديف خشب علي موقع مدجج بمختلف أنواع التحصينات والاسلحة وكانت صيحة العبور آلله أكبر.. آلله أكبر.. الله أكبر وبفضل الله وكرمه علينا في رمضان بعد ستة أيام قتال علي الموقع الحصين طلب قائد الموقع الإستسلام وتم أسر ٣٧ إسرائيلي ما بين ضباط وصف ضباط وجنود منكسي رؤسهم أذلة..

حقا وصدقا ويقينا إن مصرنا وجيشها هم الهدف الرئيسي لقوي الشر.. إن زحف الأساطيل والمدمرات وحاملات الطائرات من أجل تدمير مصر وجيشها وليست من أجل غزة وحماس.. ومصر ربنا حفظها ويسر للقيادة السياسية والعسكرية وشعبها الحكمة والصبر والشجاعة لتفويت الفرصة لجرنا إلي حرب غير مأمونة العواقب..

وأضاف : لقد نجحت القيادة السياسية والعسكرية في دخول قواتنا المسلحة بمختلف الأسلحة والمعدات إلي أرض سيناء حتي وصلت قواتنا إلي الحدود الشرقية حتي رفح بعد إن كانت سيناء مقسمة إلي مناطق ( أ ، ب، ج ، د ) وكل منطقة تتواجد فيها قوات محدودة ذات أسلحة معينة مثلا المنطقة ( أ ) تتواجد بها قوات المشاة والمنطقة ( ب ) قوات حرس الحدود والمنطقة (ج ) شرطة مدنية والمنطقة (د ) منزوعة السلاح.. والآن تتواجد قواتنا بمختلف والأسلحة حتي حدودنا الشرقية في رفح المصرية.

وأوضح بطل حرب أكتوبر قائلا: ذكري تحرير سيناء الحبيبة غالية ومحفورة في الوجدان وكأنها بالأمس القريب لأنني كنت ضمن لجنة تحديد حدودنا من رفح حتي طابا رغم إن رجال المساحة العسكرية بتواجد اللجنة الاسرائيلية أثبتوا إن طابا مصرية ١٠٠٪ .. ورغم هذا ماطل الاسرائليين وكان الهدف الاستيلاء علي طابا لتوسيع ميناء ايلات علي البحر الأحمر ومنذ هذه اللحظة ذهبت طابا إلي التحكيم الدولي لمدة عشر سنين والحمدلله نجح المفاوض المصري في إسترداد طابا. 

وأقسم العميد شولاق قائلا: والله إحنا أصحاب حق وأرضنا غالية وعزيزة علي النفس ونحن مستعدين للدفاع عن أرضنا بشتي الطرق.. وأنا سمعت مقولة من الاسرائيليين بأن الرئيس أنور السادات بطل الحرب والسلام رحمة الله عليه.. ضحك عليهم وسلمهم شوية ورق واسترد أرضه بالكامل.

واستطرد قائلا: يحسب للقيادة السياسية والعسكرية استقلالية قراراتها وعدم الانصياع لما يحاك لمصرنا من فتن ودسائس لأنها هي الدولة الوحيدة المستقرة في المنطقة وبدأت مرحلة إعادة البناء والتنمية وتحديث القوات المسلحة وهو ما أزعج المتربصين لمصر بالخارج .

أما ذكرياتي عن حرب التحرير اكتوبر ١٩٧٣ فكان لكتيبتي وهي إحدي كتائب الصاعقة دور مهم اثناء العبور وقامت بالهجوم علي أعتي وآخر حصن بخط بارليف جنوبا حصن لسان بور توفيق وأسر قوة الموقع بالكامل..

الله أعاننا ووفقنا في عبور المانع المائي في عز الظهر وشاهدت بعيني الجيش الإسرائيلي وهو يتقهقر ويطلب التسليم كأسري حرب وقائد الموقع الحصين وهو يـؤدي التحية لقائد الكتيبة المصرية ويسلم العلم الإسرائيلي ..

كم كانت لحظة عظيمة جدا أما عودة طابا - أخر بقاع سيناء التي كانت محتلة- لحضن الوطن فهو شئ عزيز علي النفس وخاصة إنها أرضنا وردت إلينا بسلاح المفاوضات.

ووجه العميد أحمد شولاق رسالة قصيرة جدا للشباب المصري ولكنها شافية ووافية بقوله : حافظوا علي تراب سيناء فقد ضحينا من أجله بالنفيس والغالي ورويناه بدمائنا

الأخبار المسائي