وقال شولتس في مؤتمر صحافي عقب قمة مجموعة السياسة الأوروبية في لندن، ردا على سؤال عما إذا كان متفقا مع دول "الناتو" الأخرى في هذا الشأن: "أعتقد أن هناك إجماعا لا ينص على مثل هذه الخطوات، كما أن الولايات المتحدة تتخذ موقفا واضحا جدا بشأن هذه القضية".
ودعا زيلينسكي مرة أخرى، في أثناء حديثه في قمة "مجموعة السياسة الأوروبية" الحلفاء الغربيين إلى إسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية فوق الأراضي الأوكرانية.
وقبل أسبوع زعم فلاديمير زيلينسكي أن اتفاقية أمنية مشتركة وقعتها أوكرانيا مع بولندا، تنص على تطوير آلية لاعتراض الصواريخ في المجال الجوي الأوكراني.
من جانبه، قال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي في كلمة بمعهد المشروع الأمريكي لأبحاث السياسة العامة الخميس الماضي: "في هذه المرحلة هذه (مجرد) فكرة. ما نص عليه اتفاقنا (مع أوكرانيا) هو أننا سوف ننظر في هذه الفكرة".
وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في 21 مايو الماضي إن ألمانيا والدول الغربية الأخرى لا تناقش بجدية إمكانية إسقاط صواريخ وطائرات روسية مسيرة فوق الأراضي الأوكرانية، لأن هذا يعني الانخراط مباشرة في الصراع.
ودعت سلطات كييف في وقت سابق الدول الغربية إلى إسقاط الصواريخ فوق أوكرانيا من أراضيها، ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أوكرانيين في نهاية يونيو أن كييف كانت تضغط على الحلفاء الأوروبيين لإنشاء منطقة حظر جوي في غرب أوكرانيا من خلال نشر أنظمة دفاع جوي في بولندا ورومانيا.
هذا ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أوروبي كبير، أن فلاديمير زيلينسكي كرر مطالبته بتقديم المساعدة لأوكرانيا 15 مرة خلال اجتماعات مع الحلفاء الغربيين.
ووفقا للوكالة، هدد زيلينسكي حلفاءه الغربيين بالعواقب في حالة الرفض. وكما لاحظت رويترز، غالبا ما تترافق طلبات زيلينسكي المستمرة للحصول على المساعدة الغربية، بالإعراب عن السخط الشديد من جانبه.
وفي قمة الناتو الأخيرة، رفع زيلينسكي لحلفائه المجتمعين قائمة جديدة بالأسلحة التي يحتاجها لـ "الانتصار على روسيا"، مطالبا إياهم بتسليم قواته جميع مقاتلاتهم من طراز "إف 16".