وقال يسرائيل غانتس ردا على نصر الله: "نصر الله يوضح في خطابه ما نقوله دائما..هضبة الجولان، يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية)، الجليل، السهل الساحلي، البحر والنهر.. الشيء نفسه".
وأضاف: "نصر الله يريد إقامة دولة فلسطينية في وسط البلاد كجزء من خطة تدمير إسرائيل.. يجب نفي دينه وأفكاره من العالم!"
وبأتي ذلك بعد أن أشار نصر الله في كلمة له بمناسبة مرور أسبوع على اغتيال القيادي الكبير فؤاد شكر بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، إلى أنه "في الآونة الأخيرة تطورت ظروف تساعد بقوة على فهم حقيقة الأهداف التي تسعى إليها حكومة نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) المتطرف كتصريح وزير المالية الإسرائيلي الذي اعتبر أن من العدل قتل مليوني فلسطيني في غزة إذا لم يرجع الأسرى الصهاينة".
وأوضح أمين عام "حزب الله" أنه "من التطورات المهمة رفض الكنيست الإسرائيلي قيام دولة فلسطينية"، مردفا: "هناك شبه إجماع كبير في كيان العدو على رفض إقامة دولة فلسطينية بمعزل عن طبيعة هذه الدولة ..هذه التطورات تهم كل من يراهن في فلسطين أو في العالم العربي والإسلامي على مسار تفاوضي لإقامة دولة فلسطينية وصفعة لهم جميعًا ولكل الدول العربية التي تتبنى مبادرة السلام العربية".
وتابع: "نتنياهو لا يريد وقفا للحرب ولإطلاق النار ويصر على ذلك في كل الصفقات.. نتنياهو يريد إخضاع غزة والسيطرة الأمنية المطلقة عليها..مشروع نتنياهو في غزة هو اقتلاع أهلها وتهجيرهم نحو مصر أو إلى مكان آخر، والإسرائيلي لا يقبل بدولة فلسطينية حتى في قطاع غزة لأنهم يرون فيها خطرا وجوديا ولو اعترف بها دوليا فقط في غزة".
وأكمل: "الضفة ُتقصف بسلاح الجو والمسيّرات والمشروع هناك هو توسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين نحو الأردن وضمها رسميا.. الإسرائيلي يقول للجميع وللمجتمع الدولي إنه لا يوجد دولة فلسطينية..هناك مشروع صهيوني يقول لا دولة فلسطينية بينما مشروع جبهة المقاومة فلسطين من البحر إلى النهر وكل المشاريع في الوسط ستذوب لأنه لا مستقبل أمامها وغير واقعية".
وأكد أن "حديث أمريكا عن حل الدولتين هو نفاق"، لافتا إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية صمتت على مدى 31 عاما والآن حديثها عن إقامة دولة فلسطينية كذب ونفاق لأن أي تصويت حول دولة فلسطينية في مجلس الأمن يرفع الأمريكي حق الفيتو".