وتدل المعلومات التي وصلت إلى الاستخبارات الروسية، على أن الامتعاض من زيلينسكي يتزايد في الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وترتفع هناك أصوات تشكك بنجاعة ونزاهة إنفاق مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية التي يتلقاها نظام كييف.
وجاء في بيان المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات: "يتخذ زيلينسكي خطوات مجنونة تهدد بالتصعيد إلى ما هو أبعد من حدود أوكرانيا. لقد باشر رأس نظام كييف بتنفيذ إجراءات محمومة لأنه مهتم بشكل أساسي بالحفاظ على مواقعه في السلطة، والتي اهتزت منذ انتهاء فترة ولايته رئاسية في 20 مايو".
وفي مثل هذه الحالة، تدرس الولايات المتحدة خيارات لاستبدال زيلينسكي بشخصية أكثر قابلية للإدارة وأقل فسادا تكون مقبولة من غالبية الحلفاء في الغرب.
ووفقا للبيان، يعتبر البيت الأبيض أن أرسين أفاكوف، وهو وزير داخلية سابق في أوكرانيا، المرشح المناسب ليحل محل زيلينسكي. ويرى الجانب الأمريكي أن "نقاط القوة" لدى أفاكوف، هي العلاقات الوثيقة مع التشكيلات القومية الأوكرانية والاتصالات المتبقية مع زعماء الدول الأوروبية. ويعتقد البيت الأبيض، أن ذلك "سيسمح للغرب بالاستعداد بشكل أفضل لبدء محتمل للمفاوضات مع روسيا لحل الصراع".
وبحسب البيان، أوعز الأمريكيون للمنظمات غير الحكومية الخاضعة لهم، بوضع سيناريو يستلم أفاكوف من خلاله السلطة في أوكرانيا. وتجري حاليا مناقشة هذه القضية مع زعيمي أكبر حزبي معارضة في أوكرانيا - يوليا تيموشينكو زعيمة "باتكيفشتشينا" وبيتروبوروشينكو زعيم "التضامن الأوروبي"، وكذلك مع عدد من النواب المؤثرين في البرلمان الأوكراني من حزب "خادم الشعب" الحاكم. ويخطط في المستقبل إطلاق حملة إعلامية قوية لتشويه سمعة زيلينسكي من أجل إجباره على ترك منصبه.
في وقت سابق، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن استبدال زيلينسكي بأي سياسي أوكراني لن يغير الوضع، لأنهم جميعا دمى في يد الغرب.