لكن المسؤول أكد أن الخلافات لا تزال قائمة بشأن صفقة التبادل وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في غزة.
وكشف المسؤول الأمريكي عن تفاصيل العناصر الرئيسية للمفاوضات، مشيرا إلى أن الاتفاق نفسه لا يذكر محور فيلادلفيا.
وكان نتنياهو عقد مؤتمرين صحافيين هذا الأسبوع ليؤكد أن الحفاظ على السيطرة الدائمة على محور فيلادلفيا أمر حيوي للأمن الإسرائيلي، لكن المسؤول الأمريكي قال إن التركيز على فيلادلفيا في تصريحات نتنياهو "لم يكن بناء"، وأضاف: "في رأيي، كلما قل الحديث عن قضايا معينة، كان ذلك أفضل، لأن التمسك بالمواقف في منتصف المفاوضات ليس مفيدا دائما".
وذكر المسؤول أنه في الاتفاق الذي تجري مناقشته في المرحلة الأولى من الصفقة، من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من "المناطق ذات الكثافة السكانية العالية"، وتزعم إسرائيل أن الحدود ليست كذلك وأنها حيوية لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة.
وفي المرحلة الثانية، من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة.
وذكر المسؤول أن "قتل حماس لـ6 رهائن مؤخرا أثار تساؤلات حول استعدادها للتوصل إلى اتفاق".
ومع ذلك، لا تزال المحادثات جارية بشأن الانتهاء من الاقتراح المكون من 18 فقرة والذي يعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه أفضل فرصة لتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وقال المسؤول إن جميع الفقرات الـ18 باستثناء 4 فقرات قد اكتملت وتمت الموافقة عليها، وأضاف: "ما زلنا نرى هذه الصفقة، هذا الترتيب المعقد للغاية ولكن الضروري، كخيار أكثر قابلية للتطبيق، وربما الخيار الوحيد، لإنقاذ حياة الرهائن، ووقف الحرب، والإفراج الفوري عن سكان غزة، والتأكد أيضا من أننا نأخذ في الاعتبار أمن إسرائيل بالكامل".
وقال المسؤول إن الأمر يتلخص في صفقة تبادل ونشر القوات الإسرائيلية، والصفقة المطروحة على الطاولة حاليا تتضمن الإفراج عن حوالي 800 فلسطيني من سجون إسرائيل في المرحلة الأولى، بما في ذلك بعضهم يقضي أحكاما بالسجن مدى الحياة. وسيتم إطلاق سراحهم مقابل الرهائن الإناث وكبار السن والجرحى أو المرضى المتبقين، والذين يعتقد أنهم حوالي 30.
ومع ذلك، ذكر المسؤول أن "حماس أثبتت أنها مفاوض محبط في هذه القضية، حيث حدث بعض التقدم في الأسبوع الماضي ولكنه صعب ويتطلب من حماس الانخراط فيه وإلا فلن تتمكن من المضي قدما".
وذكر أن هناك أيضا بندا مهما بشأن المساعدات سيتم تنفيذه فور دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ، وكجزء من الاتفاق، سيتم السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات يوميا إلى غزة، بما في ذلك 50 شاحنة محملة بالوقود والمعدات اللازمة لإزالة الأنقاض، والإمدادات لدعم النازحين، وإعادة إصلاح البنية الأساسية في المرحلة الأولى من الاتفاق المكون من 3 مراحل.
ورغم أن المفاوضين يعملون على سد الفجوات المتبقية، فمن غير الواضح متى ستستأنف المفاوضات المباشرة، التي اختتمت الجولة الأخيرة الأسبوع الماضي.