وقال ليونكوف لوكالة "نوفوستي": "إذا فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، سوف يتصرف بهذا الشكل، وإذا فازت كامالا هاريس ستستمر في تطبيق أجندة رئيسها الحالي جو بايدن".
وأشار إلى أن المهمة الرئيسية التي ستحدّدها إدارة ترامب لنفسها في حال عاد إلى البيت الأبيض "هي محاولة ضرب العلاقات الوديّة بين روسيا والصين، من خلال التودّد للصين أو من التودّد لروسيا".
وأضاف: "عبر سياسة "الجزرة" على هيئة بعض المقترحات في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، سوف يُطلب من روسيا أن تهدّئ من روعها. وكرجل أعمال، سوف يساوم ترامب روسيا والصين مما سيخلق وضعا أفضل لأمريكا في العالم".
وتابع: "الأمثل بالنسبة لترامب أن تفسد هذه الظروف العلاقات بين روسيا والصين".
وقال: "لا ينبغي علينا مطلقا أن نخدع أنفسنا بترامب.. هو ليس صديقنا. ومع عودة القوة الاقتصادية للولايات المتحدة، ستحارب إدارة ترامب من أجل فرض هيمنتها بكافة السبل المتاحة في إطار حرب باردة أو هجينة أو ربما ساخنة".
وخلص ليونكوف إلى أن ترامب "سيرسم خطا عمليا وصارما إلى حد ما تجاه روسيا والصين وهما منافسان جيوستراتيجيان للولايات المتحدة، وهذا أمر واضح جدا".
وقال: "اسمحوا لي أن أذكركم بأن ترامب هو من فرض العقوبات على روسيا، كما أنه صدر أول أسلحة أمريكية إلى أوكرانيا، ولاسيما صواريخ "جافلين" الموجهة المضادة للدبابات".
كما سيسعى ترامب إلى توسيع المجمع الصناعي الأمريكي وتحديث جميع برامج الأسلحة الأمريكية، وسيسعى لحل قضية تخلف الولايات المتحدة عن روسيا في التقنيات فرط الصوتية، وتحديث برنامج إعادة التسلح النووي.
أما هاريس، فأكد ليونكوف أنه في حال فوزها فإن سياسة التصعيد ضد روسيا ستستمر وتصل إلى أقصى الحدود.
وختم ليونكوف بأن الصيغة التي تم التعبير عنها في اجتماعات "الناتو" سيت تطبيقها وهي أن "أوكرانيا وحدها لن تتمكن من وقف روسيا".