هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين

هاجمت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية مصر على "غض القاهرة الطرف عن صواريخ الحوثيين في اليمن التي تستهدف المواقع الإسرائيلية وخاصة في مدينة إيلات على البحر الأحمر".

وتحدثت معاريف مع العقيد السابق بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية إيلي ديكال، والمحلل الاستراتيجي المتخصص في الشؤون المصرية والمعروف بعدائه للقاهرة، عن تهديد الحوثيين لمنطقة البحر الأحمر.

وقال ديكال: "كل صاروخ يمر من اليمن يمر قرب خليج السويس ويمر على مسافة ألف كيلومتر من الأراضي المصرية، وفي حدود هذه الآلاف من الكيلومترات، وهي أراضيهم، يمكنهم اكتشاف ذلك وتزويدنا بالمعلومات باستخدام الرادارات أو اعتراضها إذا أرادوا ذلك".

ويضيف: "الحوثيون يضرون مصر كثيرا، من خلال إتلاف السفن المبحرة في البحر الأحمر، وهذا يضر بدخل المصريين في قناة السويس، وبحسب آخر التقارير، فإنهم يخسرون حتى الآن نحو ملياري دولار شهريا".

وقال: "ليس لدي إجابة جيدة عن سبب عدم مهاجمة المصريين للحوثيين، فمن المؤكد أنهم يستطيعون مساعدتنا بالتحذير، حيث أن أمامنا ألف كيلومتر، وإذا قاموا بتنشيط رادارهم الموجود في جنوب مصر، لكي تبلغنا بأي صاروخ ينطلق في اتجاهنا ويمكنهم أيضا أن يعطونا تنبيهًا استراتيجيا".

وكان قد زعم ديكل في مقابلة سابقة مع معاريف أيضا الشهر الماضي، إلى التدخل المصري، في قطاع غزة قائلا: "أميل إلى الاعتقاد بأن المصريين منخرطون بعمق في قطاع غزة، لقد ساعدوا كثيرا في استعادة غزة بعد عملية عام 2021 فقد أزالوا كل الأنقاض التي قصفناها، وقاموا أيضًا ببناء العديد من المشاريع، ثم خرج الرئيس المصري بتصريح مفاده أنه سيتبرع بنصف مليار دولار لإعادة إعمار غزة، ولا أعرف إذا كانت هذه هي الحقيقة، إذا تم نقلها كامل نصف مليار دولار لصالح غزة وأهلها أم ساعد في إعادة تأهيل غزة عسكريا بعد الحرب".

ويقول: "منذ بداية الحرب، كتبت في منشوراتي الرسمية أنني أعتقد أن المخابرات المصرية متجذرة بعمق في غزة، ليس فقط بسبب مشكلتنا، ولكن أيضًا لأن غزة أنتجت تهديدات إسلامية ألحقت ضررًا جسيمًا بالجيش المصري منذ عام 2016، وغزة هي المصدر الذي خرجت منه الهجمات، لذا فإن المخابرات المصرية لها مصلحة واضحة في معرفة ما يحدث في غزة".

وأضاف : "في بداية الحرب، اقترحت في محاضرة مسجلة أنه من الأفضل للحكومة الإسرائيلية أن تتأكد من دور مصر في تخدير إسرائيل وإيهام القيادة الإسرائيلية بأن حماس ضعيفة ومردوعة، فالمخابرات المصرية، قاموا بتخديرنا عمدا قبل السابع من أكتوبر 2023، وكما قلت، أن هناك مصادر معلومات لدى المصريين على الأرض في غزة أكثر من مصادر المعلومات الصفرية التي كان لدى الشاباك، حسث أوقف الشاباك عملاءه العاملين في غزة قبل الحرب الجارية".