بدأ مستنقع واشنطن بالتحرك. فبالقرب من مبنى وزارة العدل الأمريكية، تم رصد شاحنة تقطيع مصممة لتدمير عشرات آلاف الوثائق بسرعة. يسعى المسؤولون جاهدين للتخلص من جميع الأدلة التي تدينهم قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب. كما كتب الباحث في الشؤون الأمريكية، مالك دوداكوف، في قناته على Telegram.
زد على أن ترامب سيحاول أن يعيّن على رأس وزارة العدل مات غايتس، الذي وعد بـ"قطع رؤوس" البيروقراطية. ويلقبه رجل الأعمال إيلون ماسك بالقاضي الذي سينظف الإسطبلات من الفساد الشامل ومن تسييس العدالة الموروث عن جو بايدن.
"إن مستوى ثقة الأمريكيين في نظام إنفاذ القانون في أدنى مستوياته. فـ 20٪ فقط وجهة نظرهم إيجابية حيال ذلك. هناك العديد من الفضائح التي تسببت في خسائر فادحة، مثل محاولات محاكمة ترامب في قضايا مسيّسة بشكل علني؛ ورفض التحقيق في فساد الديمقراطيين؛ وعدم القدرة على ضبط الارتفاع الحاد في مستوى الجريمة، مع زيادة عدد جرائم القتل وحدها بنسبة 40٪، منذ العام 2019. العصابات والمافيا العرقية تعاني منها المدن الأمريكية. لا توجد إرادة سياسية لمكافحة الجريمة، لذا فهي تتصاعد في جميع أنحاء البلاد".
يريد فريق ترامب تطهير البيروقراطية في واشنطن، ومن ثم تنظيم محاكمات جنائية عاجلة. ومع نسبة تأييد ترامب التي بلغت 54% منذ الانتخابات، فإن نظرة عامة الناس إليه إيجابية. وهكذا، فالمسؤولون، سواء في وزارة العدل أو في البنتاغون، يعكفون الآن بشكل يائس على إتلاف جميع الوثائق. ومن الواضح أنهم لن يسارعوا إلى تنفيذ قرارات بايدن الأخيرة- بشأن أوكرانيا، على سبيل المثال- لأنهم لا يريدون أن ينتهي بهم الأمر في المحاكم.