وأشار الكاتب إلى أن الدعم الأوروبي لاستمرار الصراع في أوكرانيا لا يزال موجودا، ولكن الحماس العام يتلاشى ببطء بعد مرور 3 سنوات على بدايته.
وأوضح توماش أوربان أن القرارات الأخيرة للاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا تعد بـ"القمر والنجوم" من حيث المساعدات العسكرية، لافتا إلى أن حجم إنتاج المجمع الصناعي العسكري الأوروبي بعيد كل البعد عما تريده أوكرانيا لتحقيق هدفها.
وأضاف الصحافي أن الاتحاد الأوروبي، حالما قرر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قطع الدعم عن أوكرانيا، "لن تكون لديه الوسائل لسد الفجوة"، كما أن الأمر سيتطلب وقتا ومالا وأسلحة أكثر بكثير مما تقدر عليه بروكسل في حال إصرار كييف على الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، حسب تعبيره.
ورأى توماش أوربان أن كل شيء سيعتمد في النهاية على القرارات التي سيتخذها ترامب، مشيرا إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي يعرفون ذلك.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "بوليتيكو"، أن البيان الخاص بالحزمة الـ15 من العقوبات ضد روسيا على الموقع الإلكتروني للمجلس الأوروبي أن "أوكرانيا يجب أن تنتصر في الحرب"، لكن المجلس وصف ذلك بالخطأ واعدا بتصحيحه. ووفقا للصحيفة، يبدو على القادة الأوروبيين أنهم باتوا يتجنبون هذه الصيغ، ففي بيان المجلس الأوروبي الصادر في 19 ديسمبر، جاء النص بشكل مختلف هذه المرة: "يجب أن لا تكون لروسيا اليد العليا".
يذكر أن ترامب قال سابقا، إن المواجهة العسكرية في أوكرانيا ما كانت لتبدأ لو كان هو رئيسا للولايات المتحدة بدلا عن الرئيس الأمريكي جو بايدن، مؤكدا أنه سيتمكن من إيجاد تسوية سياسية للصراع في غضون يوم واحد، حال عودته إلى البيت الأبيض. وتعليقا على كلامه، وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف النزاع الأوكراني بأنه مشكلة معقدة للغاية ولا يمكن حلها بهذه البساطة.
وتعتقد موسكو أن ضخ الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا يعيق التسوية، ويورط دول الناتو بشكل مباشر في الصراع.