وأمام حركة احتجاجية واسعة ضد ظروف المعيشة، أعلن الرئيس السوداني في مطلع يناير عن اتخاذ حزمة من الإجراءات لتحسين الوضع الاجتماعي في البلاد، منها تدشين برنامج لزيادة الرواتب، اعتبارا من هذا الشهر، كما وعد بالعمل على تحسين الخدمات في مختلف المجالات مثل دعم السكن. يأتي ذلك فيما لا تزال المظاهرات مستمرة، حيث دعا منظمون إلى مسيرة جديدة باتجاه القصر الرئاسي في الخرطوم، وإلى التظاهر في 11 منطقة أخرى بينها بورتسودان ومدني والقضارف والعبيد وعطبرة.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على متظاهرين متجهين نحو القصر الرئاسي، حسبما أفادت وكالة فرانس برس. وخرجت المظاهرات في السودان في 19 ديسمبر بعد مضاعفة الحكومة أسعار الخبز، وشهدت أنحاء متفرقة من البلاد احتجاجات ضد الحكومة. وتصدت شرطة مكافحة الشغب ورجال الأمن لمعظم المظاهرات، وتمكنت من تفريق المشاركين فيها. وقتل 24 شخصا في مواجهات خلال الاحتجاجات، بحسب حصيلة رسمية.