وقال الليفتنانت-كولونيل جيري بيسانا المتحدّث الاقليمي باسم الجيش لوكالة فرانس برس إنّ القنبلة الأولى انفجرت أثناء القداس في حين انفجرت الثانية لدى وصول الجنود إلى المكان. وأضاف أنّ الانفجارين أوقعا سبعة قتلى، هم خمسة عسكريين ومدنيان، و35 جريحاً. وتابع "هذا على الأرجح اعتداء إرهابي. هناك أناس لا يريدون السلام".
وانبثقت جماعة أبو سيّاف الإسلامية المتطرفة من تمرّد انفصالي إسلامي أوقع أكثر من 150 ألف قتيل منذ سبعينات القرن الماضي في جنوب الأرخبيل ذي الغالبية الكاثوليكية. وتأسّست جماعة أبو سيّاف في تسعينيات القرن الماضي بتمويل من مؤسّس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، قبل أن تتشرذم إلى فصائل أعلن أحدها ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية. وفي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الفائت قتل في جنوب الفيليبين خمسة جنود وجرح 23 آخرون في كمين نصبه مسلّحون من جماعة أبو سيّاف.
وكان ذلك الهجوم الأكثر دموية للجماعة الإسلامية المتطرفة منذ مشاركتها مع فصائل جهادية فيليبينية وأجنبية في هجوم على مدينة مراوي في جنوب البلاد في 2017، وما نتج عنه من حرب شوارع استمرّت خمسة أشهر بين القوات المسلّحة والجهاديين وأدّت إلى مقتل نحو 1200 شخص. وغالباً ما تعمد جماعة أبو سيّاف إلى خطف أشخاص واحتجازهم رهائن وهي لا تتوانى عن قتلهم بحدّ السيف إذا لم يتم دفع الفدية المطلوبة لإطلاق سراحهم. وفي شباط/فبراير 2017، قطعت جماعة "ابو سياف" رأس الرهينة الالماني السبعيني يورغن كانتنر بعد عدم الاستجابة لطلبها دفع فدية مالية بقيمة ثلاثين مليون بيزوس (600 الف دولار).