ويستهل الرئيس الفرنسي الزيارة بالتوجه إلى جنوب البلاد لزيارة معبد أبو سمبل ومواقع أثرية أخرى قبل أن يلتقي نظيره المصري عبد الفتاح السيسي ويوقع اتفاقات بين البلدين غدا الاثنين كما سيتم عقد صفقات تستثني المجال الدفاعي بحسب ما ذكرته بعض المصادر الفرنسية.
وزراء ورجال أعمال يمثلون خمسين شركة فرنسية ويرافق ماكرون خمسة وزراء و24 شخصية أكاديمية وثقافية وعلمية، بالإضافة لاثني عشر رجل أعمال يمثلون نحو خمسين شركة فرنسية. ويتناول الرئيس الفرنسي العشاء مع رجال أعمال مصريين، كما من المتوقع أن يلتقي رجال دين مسلمين ومسيحيين بارزين.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى لماكرون الى مصر منذ توليه منصبه عام 2017 وتكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لباريس التي تعتبر القاهرة شريكا أساسيا في جهود مكافحة الإرهاب في منطقة متفجرة وغير مستقرة.
صفقات أسلحة بالمليارات ومنظمات حقوقية تناشد ماكرون مراجعة سياسته وقد انتهزت منظمات حقوقية منها العفو الدولية فرصة الزيارة المرتقبة لدعوة الرئيس الفرنسي قبل أيام إلى مراجعة سياسة بيع الأسلحة الفرنسية إلى القاهرة ورأت أنها تساهم في الحملة ضد المعارضين للسلطات في مصر التي تعتبر ثالث مستورد للسلاح في العالم وقد أصبحت فرنسا بين سنتي 2013 و2017 أول مورّد للسلاح لهذه البلد بحسب معهد ستوكهولم.
فقد باعت باريس القاهرة منذ عام 2014 ما قيمته 7 مليارات يورو من الأسلحة وبهذا تستوعب مصر نحو 25% من الصادرات الفرنسية في هذه المجال.
وغداة نداء المنظمات الحقوقية ذاك، أفادت الرئاسة الفرنسية الجمعة بأنه لن يتم توقيع أية صفقة أسلحة خلال الزيارة وكشفت في المقابل عن توقيع مرتقب لاتفاقات بقيمة مليار يورو بين السلطات المصرية وكبريات الشركات الفرنسية في مجال الثقافة والصحة والنقل.