وفي تصريحات لقناة LBC اللبنانية، قال باراك إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "يتمتع بشجاعة وتركيز مذهل لكن ما ليس لديه هو الصبر"، مشيرا إلى أن "حزب الله هو مسألة لبنانية وليست عالمية"، لكنه بين أن الأمريكيين من الناحية السياسية قد صنّفوه منظمة إرهابية، لذلك "إذا عبثوا معنا في أي مكان على المستوى العسكري كما أوضح الرئيس فسوف يواجهون مشكلة معنا".
ورأى باراك أن "نزع سلاح حزب الله كان دائما حقيقة بسيطة وواضحة جدا أكد عليها الرئيس ووزير الخارجية باستمرار: بلد واحد شعب واحد جيش واحد"، موضحا أن المقصود ليس فقط سلاح حزب الله بل أيضا سلاح الفلسطينيين والميليشيات المسلحة "وإذا اختارت القيادة السياسية هذا المسار فسنرشد ونساعد".
وبين أن السياسيين اللبنانيين يلعبون طاولة الزهر بينما يواجههم هو بالشطرنج، مشيرا إلى أن ردود أفعالهم "مشجعة"، لكنه أضاف "هم يجب أن يقرروا ما هو التزامهم الحقيقي.. نحن نعطيهم فرصة لإثبات ذلك، واحداً تلو الآخر".
وأضاف: "الجميع خائف. لا أحد يريد حرباً أهلية. لا أحد يريد الضغط كثيرا.. في لبنان هناك نظام طائفي، يتطلب الإجماع. وكل الحوارات تتم داخل هذا الإطار.. نحن فقط نحترم هذه العملية".
وقال: "إذا لم ترغبوا في التغيير إذا كان الناس لا يريدون التغيير فقط أخبرونا، ولن نتدخل".
ونفى المبعوث الأمريكي ما حُكي عن جداول زمنية لتسليم السلاح، وقال باراك "أنا لم أقل شيئاً عن طلبنا أو عن رد اللبنانيين من ناحية التوقيت".
وقال إن سبب وجوده في لبنان هو "براعة رجل واحد وشجاعته، وهو الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
وحول قول كلام أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم الرافض لتسليم السلاح، قال باراك إن "عملية التفاوض لبنانية تقليدية، إذ إنها مفاوضات مستمرة حتى يكون الجميع مستعدين فعلًا لإبرام اتفاق حقيقي"، مضيفا "على اللبنانيين وضع إطار زمني.. ونحن كأميركيين، هنا فقط لنسهّل سرعة استغلال هذه الفرصة، لكننا لن نفرض شيئاً".
وأشار إلى أنه "سيكون هناك تقدم خلال أسبوعين عند عودته، وإذا حظي هذا التقدم بقبول المكوّنات التي تمثلونها فسيكون ذلك معجزة، وأنا متأكد من ذلك".
كما أضاف "أعتقد بأن مكوّنات الحكومة جاهزة، وطبعاً يجب أن يُعرض كل شيء على مجلس الوزراء حين تنضج الأمور. لكنّ الجيش اللبناني هو نقطة الارتكاز".
وعن العلاقة بين لبنان وسوريا، عبر باراك عن أمله أن "تسير العلاقات في مسارين متوازيين يلتقيان قريباً".
وقال إنه "في الوقت الراهن، نظرة سوريا إلى لبنان، وإلى إسرائيل، والأردن، والعراق، هي جزء من نسيج جديد. وكما تذهب سوريا، يذهب لبنان، لأن لبنان هو الممر بالنسبة إليهم. اللبنانيون والسوريون مرتبطون منذ أيام بلاد الشام"، مضيفاً "العالم يمنح لبنان الفرصة نفسها التي يعطيها لسوريا".
وحول ما حكي عن ضم طرابلس أو مناطق في البقاع إلى سوريا، أجاب باراك: "هذا خيال، وهم، كاريكاتور. لم أسمع كلمة واحدة عن موضوع الضم، ولا أي شخص موثوق في دوائر العمل معنا في سوريا تحدث عن ذلك".
ووصف باراك ما فعله الجيش اللبناني جنوبي الليطاني منذ توقيع الاتفاق بأنه "مذهل" رغم أنّ الاتفاق لم يؤت ثماره لما يعتبره الطرفان خرقا.