وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أيمن الرقب، إن القيادات الفلسطينية لم تكن على مستوى الحدث، مشيرًا إلى أن حركة حماس لم تظهر أية بادرة في اتجاه المصالحة، فلم تسلم الأمور إلى حكومة رامي الحمد الله، ولم تتخذ القيادة الفلسطينية أية خطوات مبشرة، ومنها رفع العقوبات عن قطاع غزة.
وأضاف لـ"إيلاف" أن الجميع لم يصل إلى حجم تضحيات الشعب الفلسطيني، ولم يتعاط مع تحركات الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هناك تحرك روسي نحو إحياء عملية السلام.
وتوقع ألا تنجح موسكو في هذا الأمر، لاسيما في ظل الرفض الإسرائيلي لأية أدوار دولية باستثناء الدور الأميركي.
ودعت روسيا القيادات الفلسطينية والإسرائيلية إلى عقد لقاء قمة على أراضيها، مشددة على ضرورة إطلاق المفاوضات المباشرة بين إسرائيل وفلسطين.
وقال فلاديمير سافرونكوف، نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة خلال الجلسة الطارئة لمجلس الأمن التي كرّست للتطورات في قطاع غزة أمس الجمعة: "نؤكد استعدادنا لتقديم حلبة روسية يعقد عليها اجتماع بين الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي".
وشدد سافرونكوف على ضرورة إجراء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول كافة مسائل الوضع النهائي، بما فيها قضية القدس، مشيرا إلى أن التسوية في الشرق الأوسط يجب أن تستند إلى الأسس المعترف بها حسب القانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وأكد الدبلوماسي الروسي على قلق بلاده البالغ إزاء "الأحداث المأساوية في قطاع غزة والأنباء عن ارتفاع عدد القتلى والمصابين نتيجة إجراءات الجيش الإسرائيلي لضبط الاحتجاجات الفلسطينية، التي بدأت في 30 مارس في إطار حملة متواصلة أطلق عليها "مسيرة العودة الكبرى".
وأضاف أن روسيا تدعو الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى "التحلي بضبط النفس والامتناع عن الأعمال المؤدية إلى قتل المدنيين الأبرياء".
يأتي هذا بينما اعتبرت وزارة الإعلام إشادة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بجنوده القتلة الذين نفذوا، أول أمس مجزرة بحق أبناء شعبنا، دليلًا دامغًا أن الإرهاب الإسرائيلي يحظى برعاية رسمية.
وأكدت أن تفوهات نتنياهو: "كل الاحترام لجنودنا الذين يحمون حدودنا، ويمكّنوننا من الاحتفال بعيد الفصح بهدوء..." دعوة علنية للقتل بدم بارد، ودليل على المضي في سياسة التطهير العرقي والتطرف.
ورأت الوزارة في تشجيع نتنياهو للجنود القتلة، ورفض وزير جيشه أفيغدور ليبرمان التحقيق الدولي في استهداف المشاركين في مسيرات العودة، إثباتًا على حاجة شعبنا لتوفير الحماية الدولية من العدوان الإسرائيلي.
ودعت العالم الحر إلى عدم المرور على تفوهات نتنياهو، الذي يثبت مرة أخرى أنه المُحرض الأكبر على الإرهاب، والمدافع عن جنوده القتلة، في دولة تدعي أنها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط!