فرنسا تواجه كارثة بيئية بعد غرق سفينة ايطالية قرب سواحلها

غرقت سفينة شحن إيطالية محملة ب45 حاوية من "المواد الخطيرة" في المحيط الأطلسي، بالقرب من السواحل الفرنسية مما يهدد بكارثة بيئية.

السفينة الإيطالية كانت تحمل مواد خطيرة من بينها حمض الهيدروكلوريك وحمض الكبريت. ووقع تسرب نفطي تحاول اربعة سفن فرنسية احتواء تمددها، أضافة إلى استعدادات برية.

ويمكن أن تصل بقعة نفطية بطول عشرة كيلومترات وعرض كيلومتر، إلى أجزاء من السواحل الجنوبية الغربية الفرنسية قرب مدينة بوردو.

وقال وزير البيئة فرانسوا دو روجي نتوع أن أجزاء يمكن أن تصل بعض مناطق الساحل في نوفيل اكيتين في وقت قريب بسبب رداءة الطقس ما يهدد أيضا بجعل عملية التنظيف أكثر صعوبة".

وكانت السفينة غراند أمريكا في طريقها من هامبورغ الألمانية إلى الدار البيضاء في المغرب عندما شب حريق على متنها.

وتم إنقاذ جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها وعددهم 27 في اليوم التالي فيما استعر الحريق قبل أن تغرق السفينة على بعد نحو 300 كلم غرب بلدة لاروشيل. وقال رئيس إدارة الملاحة الإقليمية جان-لويه لوزييه للصحافيين في بريست على سواحل بريتاني الفرنسية "في الوقت الحاضر يتعلق خطر التلوث المحتمل بشكل رئيسي بـ 2,200 طن من النفط الثقيل على متن السفينة".

مضيفا بأن مالكي السفينة غريمالدي أشاروا إلى أن 365 حاوية كانت على متن السفينة "45 منها تحتوي مواد خطيرة" إضافة إلى نحو 2000 عربة.

ويعتقد أن الحريق شب على ظهر السفينة المحمل بالسيارات قبل أن يمتد إلى حاوية لكن دون معرفة السبب، بحسب لوزييه. و"سقطت نحو 40 حاوية في البحر قبل أن تغرق السفينة" وغالبيتها أصيبت بأضرار بالغة بسبب الحريق، وفقا للوزير.

ومن محتويات تلك الحاويات 100 طن من حمض الهيدروكلوريك و70 طن من حمض الكبريت. وفتحت السلطات المحلية تحقيقا وتم تحذير مالكي السفينة بضرورة "اتخاذ كافة الخطوات للإسهام في مكافحة التلوث" وفقا لوزير البيئة.