وأضاف بن علوي، في حديث نشرته صحيفة (الشرق الأوسط)، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يكن هو رئيس الوزراء الإسرائيلي الوحيد، الذي زار سلطنة عمان، لافتاً إلى أنه سبقه إسحق رابين، وشمعون بيريس، ومسؤولون آخرون.
وأضاف الوزير العماني: "هي زيارات كانت تأتي في أوقات حساسة، وأزمات تمر بها المنطقة، وزيارة نتنياهو إلى سلطنة عمان، جاءت بناء على طلبه، وسبقه الرئيس محمود عباس"، مبيناً أنه صار حديث حول مساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في الخروج من أزمتهم.
وتابع بن علوي: "سمعنا وجهة نظر نتنياهو وسمع وجهة نظرنا، ونعتقد أن حصول الفلسطينيين على الاعتراف بدولة مستقلة ذات سيادة، هو الأساس لأي مبادرة أو خطة للسلام… أي شيء يحول دون قيام دولة فلسطينية لن يكون مقبولاً". وأضاف: "نعلم أن هذا الأمر ليس سهلا..
سيواجه مصاعب كثيرة، وترتيبات وتحضيرات ومناقشات، لكن كثيراً من هذه التعقيدات لها حلول.. إسرائيل وفلسطين يقعان في منطقة جغرافية واحدة، بالتالي لا بد من أن يكون بينهما شراكات مفيدة للطرفين".
وذكر أن "إسرائيل حالياً دولة ناجحة، ولكنها تحتل أراضي فلسطينية مهمة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسيأتي الوقت الذي يحتم على الطرفين التعاون والشراكة".
وأضاف: "الإسرائيليون لديهم قوة واقتصاد وتطور علمي وتكنولوجي، لكن ما يشغلهم هو الشعور بالاستقرار والاطمئنان، هي ليست مطمئنة إلى مستقبلها كدولة غير عربية في محيط عربي يتكون من 400 مليون مواطن".
وتابع: "لا يمكن للفلسطينيين أن يتنازلوا عن إقامة دولة لهم بعد 70 سنة من قيام دولة إسرائيل، وسلطنة عمان لم تطلع على (صفقة القرن)، ولكن لا بد أن نأخذ في الاعتبار، أنه سيكون هناك نقاش ساخن حولها".
وأكد الوزير العماني، أنه "لا يمكن قبول أن تكون لإسرائيل دولة، وللفلسطينيين خيام، هذا لن يكون مقبولاً، هذا الكلام قلناه للأمريكيين، وأكدنا لهم أن المسألة ليست مسألة أموال، لكن مسألة شعب، يقدر بنحو عشرة ملايين في الداخل وفي الشتات.. ويجب أن تكون إسرائيل دولة صديقة للفلسطينيين، وأن تكون دولة شريكة وليست دولة مغتصبة، وإذا لم تعالج الخطة الأمريكية كل هذه الأمور؛ فستكون خطة ناقصة".