السعودية ترد على تقرير "تورط" ابن سلمان في مقتل خاشقجي

قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، إن تقرير أغنيس كالامارد حول مقتل الصحافي جمال خاشقجي يتضمن "تناقضات واضحة وادعاءات لا أساس لها." وقال الجبير عبر حسابه الرسمي على "تويتر" مساء اليوم الأربعاء "لا جديد، المقررة في مجلس حقوق الإنسان تكرر في تقريرها غير الملزم، ما تم نشره وتداوله في وسائل الإعلام"، وأضاف "يتضمن تقرير المقررة في مجلس حقوق الإنسان تناقضات واضحة وادعاءات لا أساس لها تطعن في مصداقيته".

وتابع الجبير الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية عندما وقعت حادثة مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، "المحاكمات الجارية في قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي يحضرها ممثلون لسفارات الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى تركيا ومنظمات حقوقية سعودية". وشدد الجبير "نؤكد بأن سيادة المملكة وولاية مؤسساتها العدلية على هذه القضية أمر لا مساومة فيه".

وأشار الجبير "قيادة المملكة وجهت بإجراء التحقيقات اللازمة، والتي أدت إلى إيقاف عدد من الأشخاص المتهمين بالقضية والتحقيقات مستمرة والمحاكمات جارية"، لافتا "نؤكد بأن الجهات القضائية في المملكة هي الوحيدة المختصة بنظر هذه القضية وتمارس اختصاصاتها باستقلالية تامة ونرفض بشدة أي محاولة للمساس بقيادة المملكة أو إخراج القضية عن مسار العدالة في المملكة أو التأثير عليه بأي شكل كان".

ومن جهته قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الأربعاء إن بلاده تؤيد بشدة توصيات الأمم المتحدة فيما يخص مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الواردة في تقرير لمحققة بالأمم المتحدة معنية بحقوق الإنسان. وكتب جاويش أوغلو على تويتر ”نؤيد بشدة توصيات مقررة الأمم المتحدة أنييس كالامار لتوضيح ملابسات قتل خاشقجي ومحاسبة المسؤولين عنه“.

وقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، وقال النائب العام السعودي أن جثته قطعت ونقلت خارج مبنى القنصلية. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، وجّه النائب العام السعودي اتهامات إلى 11 مشتبها بهم، من بينهم 5 يمكن أن تصدر عليهم أحكام بالإعدام لاتهامات بأنهم أصدروا أوامر بارتكاب الجريمة وتنفيذها.