المستوطنات ستزول.. الرئيس: لن نقبل اعتبار شهداءنا إرهابيين أو أن يخصموا قرشاً واحداً من أموالهم

قال الرئيس محمود عباس، إن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً صابراً مكافحاً مرابطاً على أرضه، وكل حجر وكل بيت بنوه على أرضه سيزول إلى مزابل التاريخ. وأضاف خلال لقائه فعاليات ومؤسسات مخيم الجلزون شمال رام الله، اليوم السبت، "نقول لكم ولكل أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، كل عام وأنتم بخير، وبإرادتكم، وقوتكم، وعزيمتكم، سيكون النصر العام القادم، وقال الله سبحانه وتعالى مخاطبكم أنتم: يا أيها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون أي ستفلحون إن شاء الله". وتابع: أنتم تعرفون الحصار المفروض علينا، ولكن أجبرنا على الخصم من رواتبكم ولم يتألم واحد منكم، ولم يعترض واحد لأن القضية وطنية، لذلك أحييكم واثمن مواقفكم المشرفة.

وقال "نحن سنبقى في وطننا ولن يستطيع أحد ان يزحزحنا منه، والطارئ على هذه الأرض لا حق له بهذا البلد، ولذلك نقول لهم مهما اعلنوا عن بيوت هنا ومستوطنات هناك ستزول جميعا ان شاء الله، وستكون على مزابل التاريخ، وسيتذكرون ان هذه الارض لأهلها، هذه الارض لسكانها، هذه الارض للكنعانيين الذين كانوا هنا قبل 5 آلاف سنة، ونحن الكنعانيون".

وتابع: المسلمون والمسيحيون في هذه البلد أخوة، المسيحيون ليسوا أقلية، المسيحيون هم أبناء هذا الشعب، الكنائس كنائسنا والمعابد معابدنا والمسيحيون أهلنا وإخواننا إلى يوم الدين، ولذلك نحن هكذا مع بعضنا البعض لا احد يفرق بيننا، لذلك يجب علينا ان نصبر ونبقى صامدين، لان الأمل بالله والله معكم وسينصركم بإذنه تعالى.

وقال "لن نقبل أن يعتبروا شهداءنا إرهابيين، شهداؤنا شهداء الوطن ولن نقبل أن يخصموا قرشا واحدا من أموالهم، ستعود لهم كل أموالهم، لان الشهيد والجريح والأسير أقدس ما لدينا". وأضاف "لذلك ومنذ أشهر رفضنا قرارهم بخصم هذه الأموال، وأبلغناهم إما أن تدفع أموالنا كلها أو لن نقبل منهم هذه الأموال.

وسنقول لهم لا بد أن تدفعوا أموالنا، ولن نسمح بخصم هنا وخصم هناك، لن نكون دونيين معكم". وجدد التأكيد على الموقف السياسي الفلسطيني الرافض لـ"صفقة العار"، قائلاً: أبلغناهم لا للقاءات وارسو ولا للقاءات المنامة، ولا لأي شيء لا يقبله الشعب الفلسطيني. وأضاف، نقول لهم، سواء قلتم إن القدس موحدة أو نقلتم السفارة إليها أو مهما فعلتم، فستبقى القدس لنا رغم انفهم، وسندخلها كلنا كل الشعب الفلسطيني وكل الامة العربية والاسلامية والمسيحية كلهم سيدخلون القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية. وتطرق إلى ملف المصالحة قائلاً، أوجه ندائي إلى أهلنا في غزة واقول لهم كفى.. كفى هذا الانقسام، لصالح من هذا الانقسام، انه لصالح العدو وقيادات "حماس" تعمل من اجل العدو وليس من اجل فلسطين.

وأضاف الرئيس، عليهم إن يتراجعوا عن هذا الانقلاب، فنحن طلاب وحدة، من اليوم، من الامس، من قبل عشر سنوات نحن طلاب وحدة، الوحدة يجب ان تشمل غزة والقدس والضفة الغربية لتكون دولة فلسطين عاصمتها القدس الشرقية. وأعلن عن بناء طابق جديد لمركز ذوي الاحتياجات الخاصة في المخيم، بالإضافة إلى تأثيث للقاعة سيتم فورا، وسيارتي إسعاف لصالح المخيم.