رئيس الحكومة التونسية: عازم على مواصلة تحمل مسؤوليتي ونجل الرئيس دمر حزب النداء

بعد يوم من إعلان رئيس الجمهورية التونسية، الباجي قائد السبسي تعليق العمل بوثيقة قرطاج، التي كانت مثارا للجدل في النقطة 64، والخاصة بإقالة رئيس الحكومة، أطل يوسف الشاهد من خلال التلفزيون الرسمي ، في كلمة عرج خلالها على الأوضاع التي تعيشها البلاد، والمرحلة الأخيرة من الجدل السياسي حول مصير حكومته، والتي حسمها رئيس الجمهورية.

وأوضح رئيس الحكومة التونسية خطورة المرحلة التي تمر بها تونس من إلتزامات أمام الصناديق الدولية من أجل الحصول على قروض مالية، والتي يهددها عدم الاستقرار السياسي والجدل حول مصير الحكومة الذي أثير مؤخرا.

وقال رئيس الحكومة إن تبعات ذلك سينعكس على الأوضاع الاقتصادية الداخلية وبالتالي على المواطن.

وحمل رئيس الحكومة يوسف الشاهد نجل رئيس الجمهورية، حافظ قائد السبسي نتائج البلبلة السياسية والخسارات التي مني بها حزب النداء سواء على مستوى الانتخابات البلدية الأخيرة في الخارج والداخل، والخسائر السياسية على مستوى الحكومة والبرلمان.

وأكد الشاهد على أنه مصر على مواصلة تحمله مسؤولية البلاد بوازع المصلحة الوطنية وليس رغبة في الاحتفاظ بمنصبه.

وعاشت تونس الفترة الأخيرة مرحلة من الجدل أججها نجل رئيس الجمهورية حافظ قائد السبسي الذي كان يرغب بتأييد من الاتحاد العام التونسي للشغل في عزل رئيس الحكومة بينما عارضت حركة النهضة الإسلامية الكتلة الأكبر داخل مجلس نواب الشعب، التي أيدت إصلاحات واسعة داخل الحكومة وعارضت عزل رئيسها.

وحسم رئيس الجمهورية هذا الجدل بإيقاف العمل بوثيقة قرطاج إلى أجل غير مسمى، قاطعا السبيل على محاولات طرح تجديد ثقة البرلمان حول الحكومة.