رسائل رئيس تونس، قيس سعيد بعد حلف اليمين

تونس/ سامية صابر/ ألقى رئيس تونس، قيس سعيد خطابا من مقر البرلمان، بمناسبة أداء القسم لتوليه منصب رئيس الجمهورية، وجه خلاله عديد الرسائل إلى التونسيين في الداخل والخارج، وإلى الدول الصديقة والشقيقة.

وبدأ رئيس تونس بتقديم التحية للحضور من سياسيين ودبلوماسيين، وذكر بالخصوص الترحيب بالضيوف من المغرب، ولم يوضح هل يقصد المملكة المغربية، أو المغرب العربي، الذي خصه بالذكر في رسائله الموجهة إلى الخارج في نهاية خطابه، بعد استكمال رسائله إلى الشعب التونسي في الداخل والخارج.

وقد تقدم الرئيس قيس سعيد بالشكر إلى كافة التونسيين الذين اختاره رئيسا لتونس، وأيضا إلى الذين لم يختاروه، مؤكدا على أن ما قام به الشعب التونسي يقف أمامه السياسيون والباحثون لدراسته، وهو بمثابة ثورة جديد بكافة المعايير.

وأوضح قيس سعيد، أن الثورة تأتي ضد الشرعية، ولكن الثورة التونسية التونسية استخدمت الأدوات الشرعية، وأنها في مضمونها ثورة ثقافية، لكنها لم تكن من خلاله الكتب المنشورة، أو توزيع البيانات، وهو طريق الشعب للعبور من اليأس إلى الأمل، وأن التونسيين اختاروا أن يغيروا بلدهم من دولة القانون والمؤسسات إلى مجتمع القانون والمؤسسات.

وتقدم بالشكر إلى كافة الاسلاك الأمنية من جيش وأمن داخلي، وجمارك، وأثنى على مجهوداتهم في مكافحة الإرهاب، مشددا على أن أية رصاصة من إرهابي سوف يتم الرد عليها بوابل من الرصاص.

وأوضح الرئيس قيس سعيد، أن كل ما تسول له نفسه العودة إلى المنظومة السياسية القديمة فهو " يلهث وءاء السراب" بحسب تعبيره. وأشار قيس سعيد إلى مبادرات أطلقها بعض التونسيين للتبرع بيوم عمل كل شهر، ولمدة خمس سنوات، من أجل ملء خزينة الدولة الفارغة.

كما أكد قيس سعيد أنه لا مساس بحقوق المرأة بل سيتم دعم تلك الحقوق، خاصة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية كما أكد رئيس تونس على أنه يحترم كافة المعاهدات الدولية، مشيرا إلى حق بلاده في مراجعة تلك الاتفاقيات والمعاهدات بما يتماشي مع مصالحها.

كما شدد على موقف تونس من القضايا العربية، وفي مقدمتها قضية "شعبنا في فلسطين" بحسب تعبيره، مؤكدا على أن هذا الموقف ليس ضد اليهود، خاصة أن تونس قدمت لهم الحماية عندما طانوا مطاردين، بل هو موقف ضد العنصرية والاحتلال، في إشارة إلى إسرائيل، مؤكدا على أن أرض فلسطين ليس مجرد عقار مسجل في الملكية العقارية، بل هو نقش في القلب لا يسقط بالتقادم.

وختم رئيس تونس بتوجيه التحية إلى اشقاء بلاده في المغرب العربي، والوطن العربي، وشمال البحر المتوسط.