عربي ودولي

وصول الأردنيين هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي إلى بلدهما بعد أن أفرجت عنهما إسرائيل

استقبل عدد من الأردنيين المواطنين الأردنيين هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي في معبر "جسر الملك الحسين" على الحدود الإسرائيلية-الأردنية، بعد أن أفرجت عنهما إسرائيل. وكان في استقبال اللبدي ومرعي عائلتيهما إلى جانب طواقم الاسعاف لتقديم الرعاية الطبية نظرا لظروفهما الصحية، ووفد من وزارة الخارجية الأردنية، والعديد من المواطنين.

وافرجت السلطات الإسرائيلية اليوم الأربعاء، عن المواطنين الأردنيين المُعتقلين لديها اداريا، هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي.

وأعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ذلك في تغريدة كتبها على صفحته في "تويتر"، قال فيها "ساعات ويكون هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي بين أسرتيهما في أردن الخير والعز". وجاء أيضا في تغريدة كتبها عضو الكنيست العربي أحمد الطيبي، على صفحته في "تويتر"، أن "هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي بعد قليل سيتم الافراج عنهما وعودتهما للأردن. مبروك"، مرددا ذات الجملة باللغة العبرية. وفي وقت سابق الأربعاء، أكد مصدر مطلع لصحيفة "الدستور" الأردنية، ان السفير الأردني لدى اسرائيل لن يعود إلى تل أبيب قبل أن تنتهي قضية المعتقلين عبد الرحمن مرعي وهبه اللبدي بعودتهما، رافضا الربط بين قضية إطلاق سراحهما بالمتسلل الإسرائيلي الى الأراضي الأردنية، الذي تم القبض عليه قبل أيام. وكان الأردن قد استدعى سفيره في تل أبيب للتشاور، احتجاجا على عدم استجابة إسرائيل لمطالبه المستمرة منذ أشهر بإطلاق سراح اللبدي ومرعي.

والإثنين، أعلن الصفدي أن هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي، سيعودان إلى المملكة الهاشمية قبل نهاية الأسبوع. واعتقلت إسرائيل اللبدي في أغسطس / آب، ومرعي في سبتمبر / أيلول، أثناء توجهما لحضور حفل زفاف أحد أقاربهما في الضفة الغربية، عبر معبر الكرامة بين الضفة الغربية والأردن، الذي تتحكم به إسرائيل، التي عللت الاعتقال بـ "الدواع الأمنية".

وكانت إسرائيل تعتقل هذين المواطنين "إداريا" أي بدون امتثالهما لمحكمة وبدون توجيه تهمة رسمية، ليعلن المُعتقلين عن إضراب مفتوح عن الطعام، على خلفية ذلك. وقال نائب وزير الأمن آفي ديختر، في جلسة للهيئة العامة للكنيست، إن سبب إطلاق سراح المواطنين الأردنيين، يتعلق بمجموعة من الاعتبارات السياسية التي لا يمكن توضيحها، وليس فقط بسبب استدعاء السفير الأردني.

وأضاف ديختر، أنه تم إلقاء القبض على اللبدي ومرعي بعد علاقاتهما مع حزب الله وحماس، وأن اعتقالهما حال دون وقوع هجمات وصفها بـ "الإرهابية" ضد إسرائيل. وادعى مسؤولون إسرائيليون أنه لم يكن ليتم إطلاق سراح المعتقلين، دون أخذ ضوء أخضر من جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك"، مشيرين إلى أن الشُبهات ضدهما مكّنت من إطلاق سراحهما بموجب تسوية و"كبادرة حسن نية".