ولم يصدر عن الخارجية المغربية أي توضيح بخصوص عدم الاستقبال. وحسب معلومات "الشرق الأوسط" فإن بومبيو جاء حاملا في جعبته طلبا للمغرب بإقامة علاقات مع إسرائيل بمستوى العلاقات نفسه، التي أقامتها معها عام 1994، حينما فتحت تل أبيب في الرباط مكتبا للاتصال، والشيء نفسه قامت به الرباط حينما فتحت مكتبا للاتصال في تل أبيب.
وترى الرباط أن الوضع في عام 1994 يختلف كليا عن الوضع في 2019. وينظر المغرب بريبة شديدة إلى اللقاء الذي أجراه بومبيو مع بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء اللحتلال، أول أمس الأربعاء في العاصمة البرتغالية لشبونة، قبيل قدومه إلى الرباط. وحسبما قال مسؤولون امريكيون بالخارجية الأمريكية نهاية الشهر الماضي، تعتبر الولايات المتحدة المغرب شريكا في تحقيق أهدافها في المنطقة، بما في ذلك تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وعقد بومبيو، أمس الخميس، في الرباط مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بحضور وزير الدولة المكلف حقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، مصطفى الرميد، والقائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالرباط، ديفيد غرين.
كما أجرى لقاء مع نظيره المغربي وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ومع عبداللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني والمدير العام للمخابرات الداخلية. في غضون ذلك، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في تصريح وزع على الصحافيين، إن وزير الخارجية الأميركي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب "في إطار تعزيز العلاقات القوية والتاريخية والمتجددة، التي تربط بلدينا الصديقين والشريكين"، مشيرا إلى أن هذه الزيارة "تكتسي طابعا متميزا على أكثر من مستوى. فهي الزيارة الأولى له إلى المغرب وإلى منطقتنا كوزير لخارجية أمريكا".