تركيا: أردوغان وفايز السراج والهروب إلى الأمام

يواصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان التقدم فيما هو عازم عليه بشأن التواجد العسكري على السواحل الليبية، لكن يبدو أنه متحفظ ضمنيا على هذا التقدم، وينتظر أن يرفضه البرلمان، حفظا لماء الوجه.

أردوغان قادر على تنفيذ قراراته، وبحسب كتلة حزبه في البرلمان، يستطيع تكرير، الاتفاقية التي أمضاها مع رئيس حكومة الغرب الليبي، فايز السراج، ومع ذلك استخدم القنوات الشرعية لتنفيذها.

هذا الأسلوب من الرئيس التركي، قد يكون محاولة للتراجع عن تلك الاتفاقية، حتى لا يضطر أن يدخل في مواجهة عسكرية، مع قوات حفتر، القوات المصرية، في مياه المتوسط، خاصة أن تلك التحركات العسكرية لاقت استحسان، حتى ولو بالصمت، من المجتمع الغربي.

وقد قام أردوغان بعرض الاتفاقية على لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي، والتي وافقت عليها.

وتمهد هذه المصادقة لعرض المذكرة على البرلمان للتصويت عليها وإقرارها لتدخل حيز التنفيذ من الجانب التركي.

وتضم الاتفاقية جوانب عسكرية وأمنية خطيرة، تمهد لوجود تركي على الأراضي الليبية، من بينها، إنشاء قوة الاستجابة السريعة، التي من ضمن مسؤولية الأمن والجيش في ليبيا، لنقل الخبرات والدعم التدريبي والاستشاري والتخطيطي والمعدات من الجانب التركي.