قصة الصقر هدسون الذي يتجسس على سي آي إيه

كان موظفو وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي أيه"، يمزحون، ويقولون أن الصقر، الذي يصل كل يوم في الساعة السابعة صباحًا، ويقف في مواجهة المبنى، ليس طائرًا عاديًا، وربما قد يكون مزودًا بأجهزة للتجسس أرسلته جهة ما ليتجسس على موظفي الوكالة.

أطلقوا عليه اسم "هدسون"، هذا الصفر الذي يطير ثم يحط فوق زاوية أحد المكاتب، ويبدأ بمراقبة الموظفين لنصف ساعة أو ساعة قبل أن يغادر، بحسب موظفة تدعى "ليا"، وهي التي نقلت قصة الصقر.

لكن موظفي وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي أيه" كانوا مطمئنين إلى أن مكتب الطابق السابع محصن ضد تلك أجهزة التجسس، ويمكنه إحباط محاولات التجسس.

واسم هدسون هو لمحلل سابق في مقر وكالة الاستخبارات الدفاعية، وكان هذا المحلل متخصصًا في مراجعة خلو التقارير من الأخطاء قبل أن تصل إلى المسؤولين الكبار.

ويأتي هدسون الصقر كل صباح خلال الساعات الأخيرة من دوام موظفي الوكالة، وهم يضعون اللمسات الأخيرة على تقارير تلخص كل ما تم تجميعه طوال الليل من تقارير سرية واعتراضات لرسائل إلكترونية لوكالة الأمن القومي وصور من أقمار التجسس وغيرها من المصادر.

الصقر هدسون لا ينسى أن يتجول في المرآب للبحث عن فرائس قبل أن يغادر.