وقال بايدن الذي يخوض معركة الانتخابات الرئاسية من أجل الحصول على ترشح الحزب الديمقراطي في مواجهة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات 3 تشرين الثاني 2020 في خطاب عبر الفيديو كونفرنس أمام مؤتمر اللوبي الإسرائيلي "اللجنة الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامة–إيباك" يوم الأحد/ 1 آذار 2020 ان "رؤية ترامب للسلام ما هي إلا حيلة سياسية بهلوانية رخيصة، حيث أن ليس هناك بديلا للفلسطينيين والإسرائيليين العمل معا للتوصل إلى حل".
ودان بايدن الذي كان قد فاز السبت/ 29 شباط 2020، بأول معركة انتخابية له في ولاية كارولاينا مقتربا بأعداد المندوبين من المرشح بيرني ساندرز الذي أعلن الأسبوع الماضي مقاطعته لمؤتمر "إيباك" استمرار الاستيطان والتهديد بضم الأراضي الفلسطينية المحتلة قائلا "إن على إسرائيل أن توقف التهديدات بالضم (ضم الضفة الفلسطينية المحتلة) والنشاط الاستيطاني مثل الإعلان الأخير للبناء الاستيطاني في منطقة E1" مؤكدا أن الحل الوحيد هو حل الدولتين.
ورفض المرشحون الديمقراطيون الاخرون، باستثناء مايك بلومبرغ الحديث أمام مؤتمر "إيباك" وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد انتقد السيناتور بيرني ساندرز الذي يتقدم المرشحين الديمقراطيين صباح الأحد (1/3) عبر الفيديو، بسبب تصريحه الأسبوع الماضي بأنه سيقاطع "إيباك" التي توفر منبرا معاديا للفلسطينيين، واصفا قرار ساندرز بـ"المشين".
وقال نتنياهو متحدثا أمام المؤتمر السنوي للوبي الإسرائيلي عبر الأقمار الاصطناعية، "هذا العام اتُهمت إيباك بتوفير منصة للتعصب. هذه اتهامات مغرضة ومشينة".
وأضاف "إن أفضل طريقة للرد على هذه الإساءة هي أن تفعلوا ما تفعلونه – الاجتماع في واشنطن اليوم، بكامل القوة، كديمقراطيين وجمهوريين... أنتم ترسلون رسالة رائعة لكل أولئك الذين يسعون إلى إضعاف تحالفنا بأنهم سيفشلون".
وكان ساندرز قد أدلى بهذه التصريحات عندما فسر سبب امتناعه عن المشاركة في مؤتمر "إيباك". ويُعتبر ساندرز، منتقدا حادا لنتنياهو ولسياساته تجاه الفلسطينيين. وكرر ساندرز (وهو يهودي) في المناظرة بين المرشحين يوم الثلاثاء الماضي في ولاية كارولينا الجنوبية، وصفه رئيس وزراء إسرائيل بأنه "عنصري رجعي" وقال إنه سيدرس إلغاء الخطوة التي قام بها الرئيس الأميركي ترامب بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
وانتقد نتنياهو ساندرز وآخرين من الديمقراطيين التقدميين، الذي يطالبون بسياسة خارجية أميركية أكثر تعاطفا مع الفلسطينيين، بوصفهم بالمتطرفين. وقال نتنياهو "لدي رسالة لكل أولئك الرديكاليين الذين يسعون إلى إضعاف [العلاقات الأميركية الإسرائيلية]: إن أفضل الأيام في التحالف الأميركي الإسرائيلي لم تأت بعد".
وشهد مؤتمر "إيباك"، الذي افتُتحت فعالياته يوم السبت، قيام عدد من المتحدثين بمهاجمة ساندرز، كان أبرزهم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، الذي وصفه بأنه "أحمق جاهل".
وقال دانون: "كل من يصف رئيس وزراء إسرائيل بأنه "عنصري" إما أنه كاذب، أو أحمق جاهل، أو كلاهما"، وأضاف "لا نريد ساندرز في إيباك، ولا نريده في إسرائيل". كما أثنى نتنياهو أيضا على "صفقة القرن" التي كشفها ترامب يوم 28 كانون الثاني الماضي متعهدا بالمضي قدما في خطة ترامب، التي تسمح لإسرائيل بضم مستوطنات الضفة الغربية وغور الأردن.
وقال نتنياهو "ستطبق إسرائيل بعد ذلك سيادتها على جميع الأراضي التي حددتها إدارة ترامب بأنها جزء من إسرائيل... خريطة إسرائيل ستتغير، مستقبل إسرائيل سيتغير، وسيتغير نحو الأفضل". وفي خروج كامل عن مواقف الإدارات الاميركية السابقة ، تطرح خطة ترامب "صفقة القرن" تصورا لإقامة دولة بانتوستانات فلسطينية في جزء من الضفة الغربية وعدد ضئيل من الأحياء في القدس الشرقية (تستثني البلدة القديمة) وقطاع غزة، شريطة أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية، ونزع سلاح حركة حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، واستيفاء شروط أخرى، مثل التخلي الكامل عن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، والسماح لإسرائيل بضم المستوطنات، ومنحها السيادة على غور الأردن والسيطرة الأمنية الشاملة القائمة على غرب نهر الأردن. وقال نتنياهو مخاطبا "إيباك" إن "صفقة القرن الخاصة بترامب هي فرصة القرن بالنسبة لإسرائيل".
وقال، إن الخطة "تمكّن إسرائيل من ضمان مصلحتنا الحيوية وتترك المسار مفتوحا أمام تسوية سياسية مع الفلسطينيين، وسوف تساعد إسرائيل في تطبيع العلاقات مع جيراننا العرب الآخرين".