رئيس تونس ورسائل الغضب في عيد الفطر

ذانيوز اونلاين// ألقى رئيس تونس، قيس سعيد كلمة هنأ من خلالها الشعب التونسي بعيد الفطر، معرجا على تكاتف كل القطاعات لإجتياز جائحة كورونا، كإستهلال أراد من خلاله توجيه رسائل واضحة وصريحة إلى بعض مما أسماهم "بالمرضى" والذين لديهم "أضغاث أحلام" لجر الدول إلى الفوضى.

وقال قيس سعيد إنه بينما كان هناك من يصل الليل بالنهار في خدمة البلاد من أجل إجتياز أزمة فيروس كورونا، كان هناك من يعمل على "ترتيب الأوضاع من أجل تحقيق أحلامه".

وأضاف رئيس تونس قائلا: بعضهم يحن إلى الماضي، والبعض يحلم بما يريد، والبعض دأبهم النفاق والكذب والإفتراء"...واصفا إياهم بـ"من في قلوبهم مرض"..

وقال قيس سعيد: ليس هنا مجال الرد على هؤلاء في أخر شهر رمضان وبداية العيد..لكن دعا الله بـ"الشفاء من هذا المرض"..

وأضاف رئيس الجمهورية: من يستعد للفوضى ويتنقل من مكان إلى مكان لإضرام النار في ممتلكات الشعب فسوف يحترق بلهيب هذه النار..

وكانت عديد المرافق والممتلكات قد اشتعلت فيها النار في عدد من ولايات تونس خلال الفترة الأخيرة بداية من وسط العاصمة التونسية وامتدادا إلى داخل الجمهورية.

وأضاف قيس سعيد أن المواطن التونسي لا يريد أن يكون مواطنا فقط خلال الانتخابات وأن يفقد حق المواطنة بعد نهايتها.

كما تحدث قيس سعيد عمن لا يعرف الفرق بين "الشرعية والمشروعية" ويدعو إلى "فوضى الشارع" و"فوضى المفاهيم" مؤكدا على أن للدولة مؤسساتها وقوانينها وللمواطن حقوق ليس هناك مجال للسجال أو سوقا للصفقات التي تبرم في الصباح والمساء.

وأضاف قيس سعيد: لن يقع البحث عن الأزمات، لإدارة الأزمات "كما يفعلون" فخطاب الأزمة هو أداة من أدوات الحكم، وكان يمكن الرد على من يفتعلون القضايا الوهمية بأكثر مما يتصورون، لكن الاختيار كان دائما الحرص على القيم الأخلاقية قبل الحرص على تطبيق القانون.

وتحدث رئيس تونس عن المبادرات التشريعية التي كانت جاهزة للتقديم والتي تم إعدادها ولكن تم تأجيل طرحها بسبب أزمة فيروس كورونا، مؤكدا على أنه سيقوم بتقديم تلك المبادرات قائلا: وليتحمل كل طرف مسؤوليته أمام الله والشعب والتاريخ.

وقال قيس سعيد أن أموال الشعب المنهوبة يجب أن تعود إلى الشعب، مشيرا إلى مبادرة في هذا الشأن كان قد تقدم بها. وقال رئيس الجمهورية أن تونس لها رئيس واحد في الداخل والخارج.

وقال قيس سعيد: إننا نتطلع إلى المستقبل بنصوص جديدة.

وختم الرئيس قيس سعيد بأن أخطر أنواع الأوبئة هي التي تصيب الأفكار والعقول، وأن الكمامات تحمي من الفيروسات لكن أخطر تلك الكمامات هي التي في الشرعيات المزعومة لاعتقال الفكر، وسوف ننطلق بعد محاصرة جائحة فيروس كورونا في محاصرة كل الجوائح الطبيعية والمفتعلة