وألقى متظاهرون حجارة وقنابل مولوتوف على الجنود، وألحقوا أضرارا بواجهات عدد من المتاجر والمصارف.
ورَدّ الجنود بإطلاق الغاز المسيل للدموع. في وسط بيروت، أضرم عشرات الشبان النار في عدد من المتاجر، قبل تفريقهم بالغاز المسيل للدموع.
وكان مئات اللبنانيين قد نزلوا إلى الشوارع ليل الخميس الجمعة في طرابلس وعكار شمالاً، وصيدا وصور جنوباً وفي البقاع شرقاً، وفي بيروت.
وأحرقوا إطارات وحاويات للنفايات وقطعوا طرقاً رئيسة وفرعية، وهتفوا ضد حكومة حسان دياب. والجمعة، قطع متظاهرون طرقاً عدة، فيما تدخل الجيش لفتحها.
كما تظاهر عشرات ليل الجمعة أمام مقر المصرف المركزي في العاصمة بيروت. وتعهدت السلطات اللبنانية الجمعة بضخ مزيد من العملة الأميركية في السوق لِلجم الانهيار غير المسبوق لليرة المحلية، الذي أثار احتجاجات وقطعاً للطرق في أنحاء البلاد الغارقة في دوامة انهيار اقتصادي متسارع.
ويأتي تدهور الليرة اللبنانية في وقتٍ تعقد السلطات اجتماعات متلاحقة مع صندوق النقد الدولي أملاً بالحصول على دعم مالي يضع حدّاً للأزمة المتمادية، في حين تقترب الليرة من خسارة نحو سبعين في المئة من قيمتها منذ الخريف.