الأردن: إذا مات اتفاق "أوسلو" فستموت اتفاقية "وادي عربة"

ذانيوز اونلاين// نفى مصدر فلسطيني رفيع المستوى، أن تكون زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إلى رام الله الخميس "مفاجئة"، وهي زيارة جاءت لتنسيق جهود الطرفين، لإحباط نية إسرائيل، بضم أراضٍ في الضفة الغربية لسيادتها.

وقال المصدر إنه تم الانتهاء من العمل على الزيارة قبل 10 أيام، وكان المفترض أن يصل الصفدي إلى رام الله، مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، للقاء رئيس السلطة الفلسطينية أبومازن، نظرا لرفض أبومازن السفر إلى مصر والأردن، لتجنب التنسيق مع إسرائيل حول ذلك، وهو تنسيق لا يستطيع أبومازن بدونه الخروج من الأراضي الفلسطينية.

وبحسب المعلومات، فإنه تعذر على سامح شكري الوصول مع الصفدي إلى رام الله في الدقائق الأخيرة، متعذرا بزيارة وزير الخارجية اليوناني إلى القاهرة، لبحث نفوذ "الخصم المشترك" لمصر واليونان: تركيا، في ليبيا، وملف الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط.

ووفقا للمصدر، فإن رام الله شعرت بـ "خيبة الأمل" من عدم وصول شكري إليها مع الصفدي. وكانت تقارير قد تحدثت، عن أن الصفدي وصل رام الله لإبلاغ أبومازن رسالة من العاهل الأردني.

وحول نص وموضوع وفحوى الرسالة، قال المصدر، "مجرد وصول الصفدي إلى رام الله، هو الرسالة بحد ذاتها"، منوها أنها "رسالة إلى إسرائيل والولايات المتحدة، أكثر من كونها رسالة إلى الفلسطينيين".

وأضاف "الرسالة هي أن الأردن وقّع على اتفاقية السلام 'وادي عربة' مع إسرائيل في العام 1994، بعد عام واحد فقط وبناء على توقيع منظمة التحرير الفلسطينية، على اتفاق أوسلو مع إسرائيل، في العام 1993، وبالتالي فإن السلام الإسرائيلي مع الفلسطينيين، كان شرطا لإحلال السلام بين الأردن مع إسرائيل".

وتابع "إذا كان الضم سينهي السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، فإنه لن يكون أي مبرر لاستمرار السلام بين إسرائيل والأردن".