وتشجع حركة المستوطنين الإسرائيليين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضم أجزاء من الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، وهي الخطة التي كان نتنياهو ينوي تنفيذها في يوليو تموز الماضي 2020، لكن وباء فيروس كورونا المستجد وتباطؤ واشنطن، حال دون تنفيذ تلك الخطط.
وعبر رئيس مجلس "يشع" للمستوطنين، ديفيد الحياني، عن غضبه مما اعتبره "تعليقًا نهائيًا" من قبل رئيس الوزراء لتلك الخطط مقابل إقامة علاقات دبلوماسية مع الإمارات العربية المتحدة. وأضاف "لقد وعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارًا وتكرارًا بتطبيق السيادة الإسرائيلية في يهودا والسامرة وغور الأردن كما عقدنا اجتماعات وجهًا لوجه وأكد لنا أنه يعمل على ذلك وان هذه هي القضية السياسية الرئيسية" موضحا "ترشح للانتخابات وخدعنا وخدع نصف مليون من سكان المنطقة ومئات الآلاف من الناخبين وان زعيم الامارات اوقعه في شرك خطيروان مقولة ارض اسرائيل الكاملة انتهت الى الابد".
وحذر الحياني، نتنياهو، من أنه سيعاقب في صندوق الاقتراع إذا اختار إجراء انتخابات عامة أخرى في نهاية العام الجاري، قائلًا "لقد خنت ثقتي بك ولقد كنت تبيعنا الأكاذيب لمدة عام ولا تتوقع منا أن نصم و لا تقل لنا أنه في غضون بضعة أشهر ستكون هناك سيادة لأن الثقة بك قد انتهت".
وتلقى نتنياهو رداً أكثر تشجيعاً من زعيم مستوطنين آخر، أوديد رفيفي، رئيس بلدية مستوطنة إفرات الكبيرة، حيث قال إن "الاتفاق الإسرائيلي على تأجيل تطبيق القانون الإسرائيلي في المستوطنات اليهودية في يهودا والسامرة هو ثمن عادل"، مستخدمًا مصطلح توراتي للضفة الغربية.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "اتفاق تطبيع العلاقات" مع الإمارات الذي تم إعلانه الخميس، يفتح "عهدا جديدا بين إسرائيل والعالم العربي".
وقال نتنياهو، في مؤتمر صحفي: "نعمل على إقامة سلام كامل ورسمي، واتفاق دبلوماسي كامل، مع السفارات والاستثمارات والتجارة والسياحة والرحلات المباشرة بين تل أبيب ودبي وأبو ظبي".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه "سيكون هناك المزيد من الدول العربية التي تنضم إلى السلام. نحن جبهة واحدة ضد العناصر المتطرفة التي تهددنا وتهدد سلام العالم".