لكن رغم الخلافات التي نشأت في جولة المحادثات، فمن المتوقع أن يجتمع الطرفان الأسبوع المقبل، وانطلقت المفاوضات في جلسة افتتاحية في الرابع عشر من الشهر الجاري بين بلدين يعدان في حالة حرب ويطمحان الى تقاسم الموارد النفطية في المياه الإقليمية، بعد سنوات من وساطة تولتها واشنطن التي تضطلع بدور الوسيط في المحادثات. وتأتي الجلسة الثالثة غداة اجتماع استمر قرابة أربع ساعات بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والدبلوماسي الأميركي جون ديروشير الذي يتولى تيسير المفاوضات بين الجانبين، وتجري الجلسات في نقطة حدودية تابعة لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان اليونيفيل بعيداً عن وسائل الاعلام ووسط تكتم شديد.
ويصر لبنان على الطابع التقني البحت للمباحثات غير المباشرة والهادفة حصرا الى ترسيم الحدود البحرية، ووقع لبنان العام 2018 أول عقد للتنقيب عن الغاز والنفط في رقعتين من مياهه الإقليمية تقع إحداها، وتعرف بالبلوك رقم 9، في الجزء المتنازع عليه مع إسرائيل، وبالتالي ما من خيار أمام لبنان للعمل في هذه الرقعة إلا بعد ترسيم الحدود.