وتقدر شخصيات سياسية إسرائيلية، أن فوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة، سيكون له تأثير كبير، على طبيعة التعيينات التي ستتم في الحكومة، والساحة الدبلوماسية الإسرائيلية العام 2021 المقبل.
لا سيما وأن غانتس سيكون رئيسًا للحكومة في نوفمبر / تشرين الثاني، من العام 2021 القادم. ويتهرّب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من الالتزام بما تعهّد به لتشكيل حكومته، بإفساح المجال أمام غانتس ليتولى رئاستها، فيما يُعرف باتفاق "التناوب على رئاسة الحكومة".
ومن بين الأمور التي من الممكن أن يسعى إليها نتنياهو، بغية عدم الالتزام بالتعهّد، هو تفكيك الحكومة قبل الموعد المقرر للتناوب والتوجه لانتخابات. وقدّر مسؤول حكومي إسرائيلي كبير، في محادثة مع صحيفة "معاريف"، أن "انتخاب بايدن المحتمل، سيقلل بشكل كبير، من فرص إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل".
وتابع "إذا وصل الديمقراطيون إلى السلطة في الولايات المتحدة، فسيحتاج نتنياهو، كما في عهد أوباما، إلى حكومة واسعة، لتكون نوعًا من 'السترة الواقية'، ووجود حزب 'العمل' اليساري، إلى جانب 'كحول لفان' الوسطي في الحكومة، يُشكّل 'سترة واقية' رائعة". ومضى يقول "لا يعقل أن يفكك نتنياهو الآن حكومة الوحدة الوطنية، ليشكل حكومة يمينية ضيقة، خصوصا وأن أقصى اليمين الإسرائيلي، ليس بالضبط الشريك المناسب، عندما يكون رئيس ديمقراطي في البيت الأبيض".
